مسئول سابق بالكهرباء: الشركة المصرية لنقل الكهرباء تواجه مشاكل متعلقة بالحصول على الأراضي لإقامة محطات

• يتم تنفيذ الإجراءات الروتينية شهريًا لتجنب الأعطال أو الفشل.
قال جمال عبد الناصر، الموظف السابق بالمنطقة الشمالية بشركة نقل الكهرباء المصرية، إن هناك إجراءات روتينية يجب تنفيذها والإبلاغ عنها، وخاصة النقاط الساخنة، والتي يتم الإبلاغ عنها لمركز التحكم شهرياً كإجراء احترازي ضد أي أعطال أو انقطاعات محتملة.
وأضاف عبد الناصر لـ”الشروق” أنه يتم وضع برنامج شهري وسنوي، ومتابعته بانتظام، لمنع أي انقطاعات أو بؤر ساخنة، وضمان عدم تأخير أعمال الصيانة. وتقوم وحدات التحكم بمراجعة جميع الإجراءات، والإبلاغ عن أي مشاكل في الشبكة الكهربائية الوطنية.
أكد أن الادعاء بإهمال إدارة وموظفي الشركة المصرية لنقل الكهرباء عارٍ عن الصحة تمامًا، فمشاكلهم، وخاصةً المتعلقة بالصيانة الدورية، لها تاريخ طويل. وأشار إلى أن مشاكل وانقطاعات الشبكة الكهربائية تتكرر نتيجةً لعدة أسباب، أبرزها نقص نقاط التوزيع في مناطق عديدة، منها الهرم وفيصل والبدرشين وغيرها.
أكد على ضرورة إعادة توزيع الأحمال بين محطات المحولات المختلفة لتجنب انقطاعات مستقبلية قد تُسبب صعوبات لمسؤولي القطاع، كما حدث في الأيام الأخيرة. وكشف أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تواجه بعض الصعوبات في الحصول على أراضٍ لبناء محطات المحولات. ومن اللافت للنظر الأسعار الباهظة التي تفرضها وزارة الإنشاءات وبعض الوزارات والمواطنون عند طلب أراضٍ لبناء محطة محولات. وقال: “الشركات والمحافظون يعرضون علينا سعرًا أعلى للمتر المربع في هذه المناطق من المعتاد، كما لو كانت أرضًا في العلمين مثلًا. إضافةً إلى ذلك، لا يتجاوب المواطنون مع عروض الشركة المصرية لنقل الكهرباء لشراء أراضٍ لبناء المحطات، ولا مع أسعار البيع الباهظة”.
وتابع: “هناك أسباب فنية لذلك. فمحطة الجزيرة الذهبية تخضع لأحمال عالية جدًا. علاوة على ذلك، يمر كابلان من محطة البساتين تحت نهر النيل. ولم تحصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء على موافقة وزارة الري لتمديد الكابلات وتأمين إمداد المحطة بالطاقة”.
وأشار أيضًا إلى أن هيئة الحفاظ على نهر النيل رفضت سابقًا أي تصاريح لمدّ الكابلات، بحجة أنها لم تصدرها. كما أشار إلى أنه يجري البحث عن مصدر آخر للتوصيل والإمداد عبر محطة الهرم بالقرب من أكاديمية الفنون، وذلك لوضع “خطة بديلة” لإنشاء محطة محولات كهربائية بقدرة 220 كيلو فولت أمبير.
وأشار إلى أن الجهود السابقة التي بذلها مسؤولو الوزارة لبناء محطة تحويل إضافية لمنطقتي الجيزة وجزيرة الذهب لتخفيف الحمل عن محطة الهرم باءت بالفشل للأسف. وأشار إلى أنه تم توسيع وزيادة قدرات محطات التحويل في فيصل والهرم وجزيرة الذهب تحسبًا لأي طارئ. كما تم النظر بجدية في توسيع محطة البدرشين من 66 فولت إلى 220 فولت. إلا أن هناك صعوبات جغرافية ومشاكل تتعلق بالسلامة والصحة المهنية.