ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين

منذ 18 ساعات
ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين

• أعرب عن رغبة الرباط في التوصل إلى “حل توافقي” بشأن منطقة الصحراء “بدون منتصرين ولا مهزومين”.

أكد العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، استعداد بلاده لحوار “مفتوح وأخوي” مع جارته الجزائر حول “القضايا المفتوحة” بينهما.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ26 لتوليه السلطة، والتي تصادف 30 يوليو/تموز من كل عام، بحسب مراسل وكالة الأناضول.

وقال ملك المغرب: “موقفي واضح لا لبس فيه: إن الشعب الجزائري شعب شقيق، تربطه بالشعب المغربي روابط إنسانية وتاريخية راسخة، وتربطه روابط اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

وتابع: “ولهذا السبب كان من حرصي الدائم على مد يد العون لإخواننا في الجزائر، وأعربت عن استعداد المغرب لحوار مفتوح ومسؤول، حوار أخوي وصريح حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.

وأضاف الملك المغربي: “إن تصميمنا الراسخ على مد يد العون لأشقائنا في الجزائر، ينبع من إيماننا بوحدة شعبينا وقدرتنا على تجاوز هذا الوضع المؤسف معا”.

أعرب العاهل المغربي عن اعتزازه “بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الوحيد لنزاع الصحراء”.

أعرب العاهل المغربي عن رغبة بلاده في إيجاد “حل مقبول من الطرفين، لا غالب ولا مغلوب، يحفظ ماء الوجه لجميع الأطراف” بشأن قضية الصحراء.

وأكد العاهل المغربي التزام بلاده بالاتحاد المغاربي، “الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بمشاركة المغرب والجزائر، وكذا دول شقيقة أخرى”، حسب قوله.

في 17 فبراير 1989، تأسس الاتحاد المغربي في مراكش، المغرب. ويضم في عضويته خمس دول: المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس، وموريتانيا.

ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول يوم الخميس، وضمان حرية الحركة الكاملة للأشخاص والبضائع، وتنسيق الأمن، ومتابعة سياسة مشتركة في مختلف المجالات.

إلا أن الخلافات بين بعض الدول الأعضاء عرقلت منذ تأسيس الاتحاد تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية. فمنذ قمة تونس عام ١٩٩٤، لم يُعقد أي اجتماع قمة على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات.

 


شارك