بعد مؤتمر نيويورك.. 15 دولة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين

وفي أعقاب المؤتمر الفرنسي السعودي الذي اختتم أمس في نيويورك، وقعت 15 دولة على إعلان أعربت فيه عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وبحسب هذه الدول فإن هذه خطوة أساسية نحو حل الدولتين، ودعت جميع الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الانضمام إلى هذه الدعوة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

أعلنت تسع دول جديدة عن نيتها الاعتراف بفلسطين: أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو. وأعلن رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، عن هذا الاعتراف في بيان منفصل.

وقال وزراء خارجية الدول الخمس عشرة في بيان مشترك إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين” ودعوا الدول الأخرى إلى الانضمام إلى هذه الجهود.

وضم الموقعون على الإعلان وزراء خارجية دول لم تعترف بعد بدولة فلسطين، مثل أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلندا والبرتغال وأندورا وسان مارينو.

ووقع على الإعلان أيضا وزراء خارجية الدول التي اتخذت هذه الخطوة في السابق، مثل أيسلندا وأيرلندا وإسبانيا.

وبحسب مصدر بريطاني، أطلع رئيس الوزراء كير ستارمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسبقًا على إعلانه المخطط له.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، وهو عضو في حزب العمال، إن هذه الخطوة لا علاقة لها بالضغوط الداخلية التي واجهها في الأيام الأخيرة بعد نشر صور من قطاع غزة في وسائل الإعلام الدولية.

وضع ستارمر عدة شروط لإسرائيل. في حال استيفائها، لن تُنفذ بريطانيا قرارها ولن تعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول. تشمل هذه الشروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوضيحًا بأنه لن يكون هناك ضمّ للضفة الغربية، والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين.

رحبت المملكة العربية السعودية والأردن بالبيان البريطاني ودعمتاه. وصرحت وزارة الخارجية الأردنية: “هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال”.

تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ستارمر بعد الإعلان، ووصف القرار بأنه “موقف تاريخي”. ودعا دولًا أخرى للانضمام، ودُعي إلى لندن، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

أصدر منتدى السياسة الخارجية الإسرائيلي، الذي يضم 18 سفيراً سابقاً، بما في ذلك سفراء رفيعي المستوى، بياناً تناول “الانهيار السياسي غير المسبوق لإسرائيل”.

كتب أعضاء المنتدى: “لا يُمكن التغاضي عن الفشل الذريع للحكومة الإسرائيلية بالحملات الإعلامية. لم يعد الأمر مجرد خلط أوراق، بل انهيار سياسي، مصحوب بحرب عشوائية لا نهاية لها، وانتشار تهديدات بمقاطعة العلوم والبحث العلمي وصناعة التكنولوجيا المتقدمة. لوقف هذا الانهيار واستعادة هيبة إسرائيل في المنطقة والعالم، يجب على الحكومة إعادة النظر في حساباتها، وإنهاء الحرب، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وبدء عملية سياسية إقليمية تُنهي حكم حماس في غزة”.

وأضافوا: “إن خطوات الضم لن تؤدي إلا إلى تفاقم وضع إسرائيل وتعميق عزلتها”. ومن بين الموقعين على الرسالة السفراء السابقون جيريمي يسسخاروف، وداني كارمون، وكوليت أفيتال، وداني شيك، وآفي مانور، وباروخ بينا، وآخرون.

اختُتم أمس في نيويورك “مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين”، الذي بادرت به فرنسا والمملكة العربية السعودية. ولم تشارك إسرائيل ولا الولايات المتحدة في المؤتمر، الذي اختُتم بتقديم مشروع قرار، عُرف بـ”إعلان نيويورك”.

ويدعو الإعلان إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى حل عادل وسلمي ومستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس تنفيذ حل الدولتين، كما جاء في الإعلان.