أرض كامتشاتكا الروسية تهتز بعنف تحت وقع أقوى زلزلال منذ 73 عاما

انتشرت على شبكة الإنترنت صور أولية للزلزال القوي الذي ضرب قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء وأثار موجة تسونامي في المنطقة. وذكرت هيئة الجيوفيزياء التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم أن الزلزال بلغت قوته 8.7 درجة على مقياس ريختر، ما يجعله أقوى زلزال في المنطقة منذ عام 1952.
وكان مركز الزلزال على بعد 161 كيلومترا قبالة سواحل شبه الجزيرة، وعلى عمق 32 كيلومترا، وسبقته عدة هزات ارتدادية أصغر.
وذكرت وزارة حالات الطوارئ أن سكان بعض مناطق مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي شعروا بهزات أرضية بقوة 7 إلى 8 درجات على مقياس ريختر.
خلال ساعة واحدة، سُجِّلت ثمانية زلازل بقوة تجاوزت 5 درجات مئوية، ولا تزال الهزات الارتدادية تحدث. ويتوقع الخبراء وقوع زلازل قوية جديدة بقوة تصل إلى 7.5 درجات مئوية في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة. وأظهر مقطع فيديو رنين أجراس الكنائس نتيجة الزلزال.
ضربت ثلاثة أمواج تسونامي ساحل سيفيرو-كوريلسك. وكان الأخير هو الأقوى، إذ غمر أجزاءً من المدينة ومجمع ألايد لصيد الأسماك. وأفاد عمدة المدينة بأن السفن الراسية في الميناء انجرفت إلى المضيق.
وذكرت خدمات الطوارئ أنه تم إجلاء نحو 300 شخص من ميناء سيفيرو كوريلسك عقب الزلزال.
سجلت محطة الأرصاد الجوية “فودوبادنيا” في منطقة ييليزوفو موجة تسونامي بارتفاع أربعة أمتار. لجأ العديد من الأشخاص إلى الرعاية الطبية، ولكن لم تُبلّغ عن إصابات خطيرة. وشملت الشكاوى مشاكل في ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، ونوبات صرع.
وذكرت وزارة الصحة الإقليمية أن مستشفى للأطفال تضرر بشدة جراء الزلزال ولم يعد يعمل.
انهارت جدران روضة أطفال في بتروبافلوفسك، لكن لم يُصب أحد بأذى. كان المبنى خاليًا ويخضع للتجديد.
وانقطعت الكهرباء والاتصالات والإنترنت في عدة مناطق، بما في ذلك بتروبافلوفسك.
تم تشكيل غرفة عمليات إقليمية، وبدأ الخبراء تفتيشًا شاملًا للمرافق الاجتماعية الرئيسية لتقييم الأضرار المحتملة. وأُعطيت الأولوية للمدارس والمستشفيات ورياض الأطفال.
وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب كامتشاتكا، صدرت تحذيرات من احتمال وقوع تسونامي في معظم الساحل الشرقي لليابان، وكذلك في ولايات ألاسكا وكاليفورنيا وأوريجون وهاواي في الولايات المتحدة.