تحليل جديد: رسوم ترامب الجمركية سترفع نفقات المصانع الأمريكية بنسبة 4.5%

يستعد الرئيس دونالد ترامب للإعلان عن زيادات جديدة في الرسوم الجمركية. ويتجلى تأثير سياساته في قطاع التصنيع المحلي، الذي يعتمد على سلاسل التوريد العالمية. ويشير تحليل جديد إلى أن الإنفاق على التصنيع قد يزيد بنسبة تتراوح بين 2% و4.5% تقريبًا.
يقول كريس بانجيرت-دراونز، الباحث في مركز واشنطن للنمو العادل، الذي أجرى التحليل: “ستواجه العديد من هذه الشركات صعوبات مالية”. ويضيف أن هذه التغييرات التي تبدو طفيفة في المصانع ذات هوامش الربح المنخفضة قد “تؤدي إلى ركود الأجور، إن لم يكن تسريح العمال وإغلاق المصانع” إذا أصبحت التكاليف غير مستدامة.
يُسلّط التحليل، الذي نُشر يوم الثلاثاء، الضوء على التحديات التي يواجهها ترامب في تصوير تعريفاته الجمركية على أنها نجاح سياسي واقتصادي كبير، بدلاً من مجرد اعتبارها دليلاً على أن أسلوبه التفاوضي يُجبر الدول الأخرى على التراجع. يعتمد نجاح سياسات ترامب في النهاية على ما إذا كان الأمريكيون العاديون سيصبحون أكثر ثراءً وستتعافى المدن الصناعية. ويعتقد خبراء اقتصاديون من الخارج أن إدارته الجمهورية من غير المرجح أن تحقق هذا الهدف من خلال التعريفات الجمركية.
أعلن ترامب الأسبوع الماضي عن اتفاقيات تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي واليابان والفلبين وإندونيسيا والمملكة المتحدة. تنص هذه الاتفاقيات على فرض رسوم جمركية أعلى على الواردات الأمريكية من هذه الدول. كما أبدى استعداده لفرض رسوم جمركية تتراوح بين 15% و50% على سلع من عشرات الدول الأخرى، بدءًا من الجمعة المقبلة.
أظهر استطلاع للرأي أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا في يونيو/حزيران أن الشركات، في المتوسط، ستنقل نصف عبء الرسوم الجمركية إلى المستهلكين الأمريكيين من خلال رفع الأسعار. وتُظهر بيانات وزارة العمل الأمريكية فقدان 14 ألف وظيفة في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة عقب فرض ترامب للرسوم الجمركية في أبريل/نيسان. وهذا يزيد بشكل كبير من الضغط من أجل تحسين تقرير الوظائف لشهر يونيو/حزيران، المقرر صدوره يوم الجمعة.