مؤتمر حل الدولتين يطالب بانسحاب إسرائيل من غزة ووقف العدوان والحصار فورا.. وإنهاء حكم حماس وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية

ودعا إعلان نيويورك، الذي أعدته فرنسا والمملكة العربية السعودية، اللتان ترأستا المؤتمر، ودعمته 15 دولة أخرى (بما في ذلك البرازيل وكندا وتركيا والأردن وقطر ومصر والمملكة المتحدة)، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، إلى إنهاء الحرب في غزة من أجل إيجاد “حل عادل وسلمي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين”.
وفي هذا السياق، أكدت هذه الدول يوم الثلاثاء (29 يوليو/تموز) أن “الحكم والحفاظ على النظام والأمن في جميع الأراضي الفلسطينية يجب أن تكون مسؤولية السلطة الفلسطينية حصريا، مع الدعم المناسب”.
وأضافت أن “حماس يجب أن تنهي سيطرتها على غزة وتسلم سلاحها للسلطة الفلسطينية”.
وتعكس هذه المواقف الوعود التي قطعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في شهر يونيو/حزيران الماضي قبيل هذا المؤتمر لتشجيع أكبر عدد ممكن من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين.
في حين لم تدين الجمعية العامة للأمم المتحدة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب المستمرة في قطاع غزة، فإن النص “يدين” الهجوم.
وفي مقابلة مع قناة فرانس 24، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بالإعلان “التاريخي وغير المسبوق”.
وقال: “للمرة الأولى، تدين الدول العربية والشرق أوسطية حماس، وتدين هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وتطالب بنزع سلاح حماس، وتدعو إلى استبعاد مشاركتها في الحكومة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، وتعرب بوضوح عن نيتها إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل في المستقبل، والمشاركة إلى جانب إسرائيل ودولة فلسطين المستقبلية في منظمة إقليمية”.
ومن على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الدول الأعضاء المتبقية إلى “التوقيع” على هذه الوثيقة بحلول أوائل سبتمبر/أيلول المقبل.
من ناحية أخرى، تطالب الدول السبع عشرة بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة المهدد بالمجاعة، وترفض “استخدام الجوع كسلاح حرب”. كما تدعم “نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة” في قطاع غزة.
وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه البعثة في حماية السكان المدنيين، ودعم “نقل المسؤولية الأمنية” إلى السلطة الفلسطينية، وتقديم “ضمانات أمنية لفلسطين وإسرائيل، بما في ذلك مراقبة” وقف إطلاق النار في المستقبل.