إعلام عبري: تحركات لإعادة سفير إسرائيل بالإمارات إثر تصرفات غير مقبولة

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، عن تورط السفير الإسرائيلي لدى الإمارات العربية المتحدة، يوسي شيلي، في قضايا أخلاقية. أثار ذلك غضبًا في أبوظبي، فيما اتخذت إسرائيل خطوات غير معلنة لإعادته إلى تل أبيب.
وذكرت القناة 12 أن شيلي، الذي يشغل منصب سفير إسرائيل في أبو ظبي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وكان في السابق المدير العام لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، “سيتم إعادته قريبا إلى إسرائيل بعد سلوكه غير المقبول في حانة برفقة رجال ونساء إسرائيليين”.
وفقًا للقناة، وقعت الحادثة قبل عدة أشهر. شوهد شيلي في حانة ليلة جمعة، وهو يتصرف بطريقة وُصفت بأنها “غير عادية ولا تتماشى مع المعايير المتوقعة من السفير”.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مختلفة أن السفير الإسرائيلي “تصرف بطريقة لا تليق بمنصبه”، مشيرة إلى أن الحادث “انتهك القيم الأخلاقية والمعنوية والشخصية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت أن حراس السفير شيلي لاحظوا الحادث وأبلغوا ملاحظاتهم لاحقا لرؤسائهم وللسلطات الأمنية الإسرائيلية.
وذكرت الإذاعة أن الحادثة أثارت ضجة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية الإسرائيلية بعد أن بعثت السلطات الإماراتية برسالة واضحة إلى إسرائيل عبر قنوات غير رسمية مفادها أنها لم تعد تريد سفيرها، مؤكدة أن سلوكه غير مقبول ويشكل إهانة لكرامتها.
وأشارت إلى أن هذه التطورات دفعت الدوائر القريبة من نتنياهو إلى البدء في البحث عن خليفة له.
ووفقا للمصدر ذاته، فإنه لا يعرف ما إذا كانت السلطات الإماراتية تملك أي توثيق للحادثة.
ونقلت القناة 12 عن مصدر حكومي إماراتي مطلع على التفاصيل قوله: “إن الحادث المذكور لا يمثل السلوك المتوقع من شخص من المفترض أن يمثل العلاقات المتنامية بين البلدين، ناهيك عن شخص من المفترض أن يمثل مصالحهما المشتركة”.
بدوره، نقل موقع “واللا” العبري عن مكتب نتنياهو قوله إنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيعيد السفير الإسرائيلي المتورط في قضايا أخلاقية إلى إسرائيل.
يوسي شيلي، من مواليد بئر السبع عام 1957، هو رجل أعمال إسرائيلي وسفير سابق لدى البرازيل.
وتأتي هذه الأزمة في ظل “العلاقات الاستراتيجية القوية” التي يتم الترويج لها رسميًا بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة منذ توقيع اتفاقية التطبيع في 13 أغسطس/آب 2020.
رغم توقيع الجانبين اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة، منها الزراعة والتجارة، ظهرت مشاكل طفيفة، مثل استيراد شحنة تمور غير مخصصة للبيع، وخلافات تنظيمية، وغياب التنسيق. وفي 21 يونيو/حزيران 2024، أفادت القناة 12 أن إسرائيل منعت استيراد 100 كيلوغرام من التمور منزوعة النوى للسفارة ومقر إقامة السفير.
أثار القرار غضب الإمارات، التي طلبت من وزارة الخارجية حلاً للمشكلة. إلا أن وزارة الزراعة الإسرائيلية أصرت على موقفها ورفضت تقديم أي حل.