مسئولان بريطانيان: ستارمر يقترب من الاعتراف بدولة فلسطين

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين حكوميين بريطانيين قولهما إن لندن تدرس بجدية الاعتراف بدولة فلسطين. ويعود هذا التغيير، بطبيعة الحال، إلى الضغط الشعبي الناجم عن المجاعة في قطاع غزة.
قال المسؤولان البريطانيان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن الوضع يتدهور بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية. ووردت تقارير عن مجاعة في غزة بعد أن قيدت إسرائيل المساعدات لأشهر.
*مقاومة الاعتراف بفلسطين
وأضاف المسؤولان أن رئيس الوزراء كير ستارمر يعارض الاعتراف الفوري، معتبرا أنه لفتة “استعراضية” إلى حد كبير ولن تحسن الوضع على الأرض وقد تؤدي حتى إلى تعقيد المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
ولكن هذه الحجج فشلت في إقناع أكثر من 250 عضوا في مجلس العموم، الذين وقعوا على رسالة إلى ستارمر ووزير الخارجية ديفيد لامي تدعو بريطانيا إلى الاعتراف بفلسطين في مؤتمر الأمم المتحدة هذا الأسبوع بشأن حل الدولتين.
مع إقرارهم بعجز بريطانيا عن إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة، أكد أعضاء البرلمان أن الاعتراف ستكون له تداعيات كبيرة، نظرًا لدور بريطانيا في إنشاء ما يسمى “دولة إسرائيل”. وجادل مؤيدون آخرون بأن مثل هذه الخطوة ستشير إلى أن الحكومة تعترف بالمأساة في قطاع غزة ولن تقف مكتوفة الأيدي.
* اجتماع طارئ لبحث عملية السلام
استدعى رئيس الوزراء الوزراء من إجازتهم هذا الأسبوع لحضور اجتماع طارئ لمجلس الوزراء لمناقشة الحرب في غزة. والتقى ستارمر بالرئيس الأمريكي ترامب أمس في منتجع تيرنبيري للغولف في اسكتلندا.
يبدو أن ترامب منح ستارمر حرية أكبر في الاعتراف بدولة فلسطينية. وكان قد رفض سابقًا خطوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفي الأسبوع الماضي، قال عن الرئيس الفرنسي: “ما يقوله لا يهم. أنا معجب به، لكن هذا التصريح لا قيمة له”. ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن ترامب لم يثنِ ستارمر عن اتخاذ الخطوة نفسها.
*المفاوضات متوقفة
تعثرت محادثات السلام في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي بعد أن استدعت واشنطن وإسرائيل فريقيهما التفاوضيين من قطر. واتهم المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، حماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى اتفاق.
ومنذ ذلك الحين، تعهدت إسرائيل بوقف الأنشطة العسكرية في ثلاث مناطق مأهولة بالسكان في قطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميا للسماح لقوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى الفلسطينيين اليائسين.
ومع ذلك، تُشارك المملكة المتحدة في جهود إنزال المساعدات جوًا على قطاع غزة وإجلاء الأطفال المحتاجين إلى مساعدة طبية. وأكدت على ضرورة توسيع نطاق وصول المساعدات “بشكل عاجل”.