خنق وركل.. ناشط أمريكي من سفينة حنظلة يتعرض لعنف قوات إسرائيلية أثناء احتجازه

منذ 13 ساعات
خنق وركل.. ناشط أمريكي من سفينة حنظلة يتعرض لعنف قوات إسرائيلية أثناء احتجازه

أعلن ائتلاف أسطول الحرية أن الناشط الأميركي كريستيان سمولز، الذي كان على متن سفينة “حنظلة” لكسر الحصار عن غزة، تعرض لعنف جسدي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتجازه.

وقالت التحالف في بيان يوم الثلاثاء إن الناشط الأمريكي سمولز كان ضحية للعنف من قبل سبعة جنود إسرائيليين يرتدون الزي الرسمي.

وأضاف أن جنود الاحتلال حاولوا خنق سمولز وركله، وكانت هناك علامات عنف واضحة على رقبته وظهره.

وذكر أن سمولز كان محاطًا بستة من عناصر الشرطة الإسرائيلية أثناء لقائه مع محاميه.

وأدان ائتلاف أسطول الحرية العنف ضد الناشط، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن الاعتداء والمعاملة التمييزية التي واجهها سمولز.

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء الاثنين، أن نشطاء سفينة “حنظلة” المحتجزة في إسرائيل رفضوا التوقيع على إجراءات ترحيلهم القسري، وأعلنوا استمرار إضرابهم عن الطعام إلى أجل غير مسمى.

وأكدت اللجنة في منشور على منصة إكس تعرض بعض النشطاء للعنف الجسدي أثناء اعتقالهم، فيما تحدث النشطاء عن نقص التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.

يوم السبت، اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل ناشطين دوليين، أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. اختطفت السفينة بالكامل واقتادتها إلى ميناء أشدود.

ووصلت سفينة “حنظلة” إلى مسافة 70 ميلاً من غزة، متجاوزة المسافات التي قطعتها سفن سابقة مثل سفينة “مافي مرمرة” (72 ميلاً) قبل أن تعترضها إسرائيل في عام 2010، وسفينة “مادلين” (110 أميال)، وسفينة “ضمير” (1050 ميلاً)، وذلك بحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.

في 13 يوليو/تموز، أبحرت السفينة من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح بعض الأعطال الفنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا متجهةً إلى غزة.

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها. ففي التاسع من يونيو/حزيران، احتجز الجيش الإسرائيلي سفينة “مادلين”، إحدى سفن أسطول الحرية، في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر لتوصيل مساعدات إنسانية. واحتجزت السفينة وعلى متنها اثني عشر ناشطًا دوليًا، ثم رحّلت إسرائيل الناشطين لاحقًا بشرط تعهدهم بعدم العودة.

ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك