دون ذكر تفاصيل عن هويتيهما.. القناة 12 العبرية: إسرائيل ترحل اليوم اثنتين من ناشطات حنظلة

أعلنت هيئة الإذاعة العبرية أن إسرائيل ستقوم، الثلاثاء، بترحيل ناشطين اثنين كانا على متن سفينة “حنظلة” التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة قبل أن يعترضها الجيش الإسرائيلي السبت.
وذكرت قناة 12 الخاصة أن “ناشطين اثنين على متن سفينة حنظلة التي تم اعتراضها وهي في طريقها إلى غزة سيتم ترحيلهما من إسرائيل اليوم”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء الاثنين، أن ناشطي سفينة “حنظلة” المحتجزة في إسرائيل رفضوا التوقيع على إجراءات ترحيلهم القسري، وأعلنوا استمرار إضرابهم عن الطعام إلى أجل غير مسمى.
وأكدت اللجنة في منشور على منصة إكس تعرض بعض النشطاء للعنف الجسدي أثناء اعتقالهم، فيما تحدث النشطاء عن نقص التهوية وسوء ظروف الاحتجاز، خاصة فيما يتعلق بمستلزمات النظافة الأساسية.
وأضافت اللجنة: “اختتمنا للتو ست ساعات من الجلسات بشأن استمرار احتجاز 14 متطوعًا من سفينة هانتالا”.
وأكدت أن “المتطوعين الـ14 رفضوا الموافقة على إجراءات الترحيل السريع، ورفضوا التوقيع على أي تعهدات، وأكدوا أن مهمتهم إنسانية وتهدف إلى مقاومة الحصار والإبادة في قطاع غزة”.
وأوضحت اللجنة أن كافة النشطاء يواصلون إضرابهم عن الطعام لأجل غير مسمى “احتجاجا على اعتقالهم القسري”.
وأشارت إلى أن بعض الناشطين يمارسون ضغوطا عليها للتنازل عن حقها في توكيل محام.
وأوضحت أن ثلاثة من الناشطين وافقوا على إجراءات الترحيل، وهم: أنطونيو مازيو من إيطاليا، وغابرييل كاتالا من فرنسا، وجاكوب بيرغر من الولايات المتحدة.
كما خضعت هويدا عراف وبوب سوبيري، اللذان يحملان الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، للتحقيق من قبل السلطات الإسرائيلية قبل إطلاق سراحهما.
يوم السبت، اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل ناشطين دوليين، أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. اختطفت السفينة بالكامل واقتادتها إلى ميناء أشدود.
ووصلت سفينة حنظلة إلى مسافة 70 ميلاً من غزة، متجاوزة مسافات سفن سابقة مثل سفينة مافي مرمرة التي قطعت 72 ميلاً قبل أن تعترضها إسرائيل في عام 2010، والسفينة مادلين التي وصلت إلى 110 أميال، والسفينة ضمير التي وصلت إلى 1050 ميلاً، بحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة.
في 13 يوليو/تموز، أبحرت السفينة من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح بعض الأعطال الفنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا متجهةً إلى غزة.
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها. ففي التاسع من يونيو/حزيران، احتجز الجيش الإسرائيلي سفينة “مادلين”، إحدى سفن أسطول الحرية، في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر لتوصيل مساعدات إنسانية. واحتجزت السفينة وعلى متنها اثني عشر ناشطًا دوليًا، ثم رحّلت إسرائيل الناشطين لاحقًا بشرط تعهدهم بعدم العودة.
ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.
ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.