النائب إيهاب منصور يتقدم بسؤال عاجل للحكومة بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه في الجيزة

رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يطالب بتحديد جدول زمني وتعويضات للمواطنين.
وجه النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، طلبا عاجلا إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزير المالية، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن الانقطاع المتكرر للكهرباء والمياه في عدد من مناطق محافظة الجيزة، وما نتج عنه من معاناة شديدة للمواطنين.
أشار النائب إلى انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل عن أجزاء واسعة من المحافظة، والذي بدأ قبل أيام واستمر حتى فجر الاثنين 28 يوليو 2025. وقد تم الانتهاء من إصلاح الأعطال بعد جهود كبيرة بذلتها شركة الكهرباء بالتعاون مع محافظة الجيزة. وكان النائب متواجدًا في موقع الإصلاحات خلال اليومين الماضيين لمتابعة الوضع وتقديم الدعم اللازم للسكان.
وأضاف: “ومع ذلك تفاجأ المواطنون بانقطاع متجدد للكهرباء والمياه مساء الاثنين، ما أدى إلى استمرار الأزمة وتفاقمها، خاصة بين كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة”.
أكد النائب تلقيه آلاف الشكاوى من سكان الجيزة، وتحديدًا في منطقة العمرانية، بشأن انقطاع الكهرباء والمياه المستمر، والذي يستمر لعدة ساعات يوميًا، وفي بعض المناطق يصل إلى يومين متتاليين. وقد أدى ذلك إلى تلف الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية. كما تأثر مكتبه ومنزله بالأزمة.
وطالب النائب بتعويض المتضررين عن الأضرار. وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي تسبب في توقف المصاعد عن العمل، وانقطاع المياه في الطوابق العليا، وتعطيل الحياة اليومية. وأكد أن بعض المرضى يعتمدون على الأجهزة الكهربائية في العلاج المنزلي.
أعلنت وزارة الكهرباء فجر الثلاثاء 29 يوليو 2025، عن قطع كابلات فنون/جزيرة الذهب (1 و2) جهد 66 كيلو فولت.
وطرح النائب عددا من الأسئلة وطلب من الحكومة الرد عليها كتابيا، منها:
• ما الذي يُسبب ظهور مشكلة جديدة بعد حل المشكلة السابقة؟ هل تُجرى الصيانة والفحوصات بانتظام؟ • ما هي أعمال الصيانة التي تم تنفيذها في المنطقة خلال العام الماضي؟ هل هناك حاجة لدعم مالي لتنفيذ أعمال الصيانة؟ وإن كان الأمر كذلك، فهل طلبت الوزارة هذا الدعم؟ • هل هناك أسباب غير معلنة ينبغي على الحكومة الإفصاح عنها للمواطنين؟ • أين الوعي اللازم في مثل هذه الأزمات؟
تساءل النائب: “كيف يُمكن أن تحدث مثل هذه الاضطرابات، ونحن نسمع منذ العام الماضي عن استثمارات وقروض ومنح تجاوزت 60 مليار دولار، يُفترض أنها تهدف إلى حل أزمة النقد الأجنبي؟”. وأكد أن المواطنين كانوا يأملون أن تُترجم هذه الأرقام إلى تحسين الخدمات، بدلاً من أن يُصبح إمداد الكهرباء مصدر معاناة، رغم فائض الإنتاج المُعلن.
أشار إلى أن وزارة الكهرباء أعلنت سابقًا أن الطاقة الإنتاجية للكهرباء في مصر وصلت إلى 48 ألف ميجاوات، وهو رقمٌ مُبهر يُمثل أحد أبرز إنجازات الحكومة. كما أُعلن عن وجود فائض قابل للتصدير. فهل يُعقل أن يُصبح هذا القطاع عبئًا على المواطنين؟
وفي ختام كلمته قدم الممثل عددا من المطالب وهي:
• من خلال تزويدهم بالآليات والبدائل التي تعمل عليها الحكومة ووزارة الكهرباء للحد من انقطاعات الكهرباء. • من خلال تحديد جدول زمني واضح لحل الأزمة. • من خلال تقديم الضمانات لمنع تكرار مثل هذه المعاناة في المستقبل. ودعا أيضاً إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس النواب بمشاركة اللجان المختصة واستدعاء وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لبحث الأزمة وتداعياتها ووضع الحلول الجذرية.