مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يثمن دور مصر المحوري في إدخال المساعدات

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن تدفق الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة كان بمثابة “شريان حياة” لشعب قطاع غزة، الذي يعاني من ظروف إنسانية كارثية مثل المجاعة ونقص المياه والأدوية وسط القصف المستمر والنزوح.

وأشاد الشوا، في مقابلة مع قناة القاهرة نيوز، صباح الثلاثاء، بالدور المركزي لمصر، مشيرا إلى أن استمرار جهودها في تقديم المساعدات وفتح المعابر الحدودية يمثل موقفا إنسانيا وسياسيا تقدميا لصالح الشعب الفلسطيني.

وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يُعيق بشكل ممنهج دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الحدودية التي تسيطر عليها قواته، إذ لا يُسمح إلا لعشرات الشاحنات بالدخول يوميًا، مما يُفاقم الأزمة. وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية، بما فيها عمليات التفتيش التعسفية، تُؤخر توزيع المساعدات على آلاف المحتاجين.

ودعا إلى تدخل دولي فعّال للضغط على إسرائيل لرفع القيود وزيادة إيصال المساعدات. وأضاف أن جهود مصر وحدها غير كافية في ظل تعنت إسرائيل.

وفيما يتعلق بالمواقف الدولية، دعا الشوا إلى دعم المبادرات المصرية، وخاصة مبادرة وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، وحذر من أن إسرائيل قد تستغل الوضع الإنساني لتعزيز سيطرتها.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عملية، كفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل، ووقف توريد الأسلحة إليها، وإعادة النظر في اتفاقيات الشراكة الأوروبية معها. وأشاد بالمواقف الأوروبية التقدمية، كالقرار الهولندي بمنع الوزراء الإسرائيليين المتطرفين من دخول إسرائيل.

يواصل الهلال الأحمر المصري تقديم المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، وأرسل اليوم القافلة الثالثة “زاد العزة… من مصر إلى غزة”، محملة بالغذاء والمساعدات الإنسانية والطبية إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وبحسب بيان للهلال الأحمر المصري، فإن القافلة تنقل نحو 1300 طن من المواد الإغاثية، منها نحو 440 طناً من السلال الغذائية المتنوعة، ونحو 450 طناً من الدقيق، ونحو 150 طناً من المستلزمات الطبية، ونحو 200 طن من مستلزمات العناية الشخصية.

يُذكر أن قافلة “زاد العزة… من مصر إلى غزة” نقلت أكثر من 1200 طن من المواد الغذائية من الهلال الأحمر المصري في أول يوم انطلاق لها أمس. وتضمنت المساعدات الإغاثية حوالي 840 طنًا من الدقيق و450 طنًا من السلال الغذائية المتنوعة. ويأتي ذلك في إطار جهود مصر لتوفير الغذاء لأهالي قطاع غزة.

وفي اليوم الثاني، تم تسليم نحو 1500 طن من مواد الإغاثة، بما في ذلك 965 طناً من سلال الأغذية المتنوعة، ونحو 350 طناً من الدقيق من الهلال الأحمر المصري، و200 طن من منتجات العناية الشخصية.

يتواجد الهلال الأحمر المصري على الحدود منذ بداية الأزمة، بصفته الآلية الوطنية لتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولم يُغلق معبر رفح الحدودي على الجانب المصري قط، ويعمل الهلال الأحمر في جميع المراكز اللوجستية، ويواصل عمله لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية. وبفضل جهود 35 ألف متطوع في المنظمة، تم بالفعل نقل ما يقرب من 35 ألف شاحنة تحمل ما يقرب من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية.