نجاح جماهيري وفني لافت لجولة وائل جسار في مهرجانات تونس الدولية

يرسخ الفنان اللبناني وائل جسار مكانته كواحد من أبرز نجوم الموسيقى العربية بجولة ناجحة في تونس، أحيا خلالها ثلاث حفلات كبرى بين 26 و28 يوليو 2025، ضمن مهرجانات الحمامات الدولية، وبنزرت الدولية، وهرقلة الدولية.
أقيمت جميع حفلات وائل جسار خلف أبواب مغلقة، مما أكد مرة أخرى مدى محبة الجمهور التونسي للرجل صاحب الصوت الدافئ والأداء الأصيل.
بمسيرة فنية امتدت لأكثر من 30 عامًا، يُعد وائل جسار أحد رواد الفنانين العرب، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويجذب جمهورًا متنوعًا. وقد ظل صوته، الذي غذّاه أجيال من عشاق الموسيقى، وفيًا لروح الغناء العربي الأصيل، جاعلاً حضوره في تونس لقاءً متجددًا مع جمهور لا يرضى إلا بالفن الأصيل.
قاد المايسترو المصري العربي عادل عايش الأوركسترا بمهارة فائقة، بينما تولى المدير العام عبده كساب الإدارة العامة للجولة. وقد ساهم ذلك في التنظيم الممتاز والأداء الفني المتميز للعروض الثلاثة، وهو أداءٌ عبّر عنه الجمهور بحماس وتصفيق متواصل.
تميزت حفلات وائل جسار بتنوع برنامجه الموسيقي، الذي تراوح بين الكلاسيكي والرومانسي. قدّم جسار باقة من أنجح أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بحماس وشغف، منها “مهما يقولوا”، و”كل وعد”، و”غريبة الناس”، و”ضروف معنداني”، بالإضافة إلى أغانيه الرومانسية مثل “بتوحشيني”، و”مشيت خلاص”، و”موجو”، التي أضفت أجواءً عاطفية على الأمسيات.
كما تضمنت الأمسية أغاني كلاسيكية لا تنسى، حيث غنى جسار روائعه “فقدت كل الناس” و”مثل الحب”، وقدمت أم كلثوم تحية خاصة بأداء رائع لأغنية “ألف ليلة وليلة”.
واختتم حفله بمجموعة من الأغاني التي أحبها جمهوره دائمًا، مثل “أحبك مليون مرة”، و”أريد رؤيتك كل يوم”، و”يا روحي ابتعدي”، و”بحياتك يا حبي”، وغادر المسرح وسط تصفيق حار وهتافات الإعجاب.
وتؤكد هذه الجولة مرة أخرى أن العلاقة بين وائل جسار وتونس ليست مجرد لقاء فني عابر، بل هي رابط عاطفي قوي بين فنان يمثل فنه بصدق وجمهور مخلص.
منذ أكثر من ثلاثة عقود، ظل اسم جسار حاضرا في الذاكرة التونسية كأحد الأصوات التي تعرف كيف تصل إلى القلب دون أن تطلب الإذن.