قطر: المساعي مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة

منذ 11 ساعات
قطر: المساعي مستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة

جددت قطر، مساء الاثنين، تأكيدها على استمرار جهودها للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، كما جددت رفضها استخدام الغذاء كوسيلة ضغط أو سلاح في الصراع.

جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول حل الدولتين، المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وقال رئيس الوزراء القطري: “إن المنطقة تعيش حاليا لحظة حرجة في ظل الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عامين وتفاقم المأساة الإنسانية التي طالت أكثر من مليوني إنسان غالبيتهم من النساء والأطفال”.

وتابع: “أمام هذا الوضع الكارثي، لم تتردد قطر في بذل كل جهد دبلوماسي لوقف إراقة دماء الأبرياء، وتخفيف معاناتهم، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين”.

وأكد استمرار بلاده في بذل الجهود من أجل التوصل إلى “وقف فوري لإطلاق النار تمهيدا لإنهاء الأزمة وبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار”.

وأوضح أن هذا الأمر يتطلب “تحمل المسؤولية من قبل جميع المعنيين ودعم كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف”.

منذ السادس من يوليو/تموز الجاري، تجري مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة، لإبرام صفقة تبادل أسرى واتفاق وقف إطلاق النار.

لا تزال نتائج المفاوضات غير مؤكدة بعد أن أعلنت إسرائيل ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سحب فرقهما التشاورية الوطنية من الدوحة. كما اتهمت واشنطن وتل أبيب حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق. ونفت حماس هذا الادعاء، وأكدت عزمها على “اختتام” المفاوضات.

وجدد رئيس الوزراء القطري رفض بلاده القاطع لاستخدام الغذاء كوسيلة ضغط أو سلاح في الصراعات، وجدد إدانته لسياسات الحصار والتهجير القسري ضد المدنيين، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المستشفيات ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة.

وأشار إلى أن الصور القادمة من قطاع غزة “عار على الإنسانية، حيث يُقتل المدنيون الجوعى والمحاصرون وهم ينتظرون في طوابير للحصول على رغيف خبز أو كيس دقيق أو وجبة طعام لأطفالهم”.

منذ 2 مارس/آذار 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية إلى قطاع غزة ومنعت دخول معظم المواد الغذائية والطبية، مما أدى إلى المجاعة في قطاع غزة.

كان من المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي لفلسطين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران. إلا أنه في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، والتي بدأت في 13 يونيو/حزيران بدعم أمريكي واستمرت اثني عشر يومًا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن معارضتهما لعقد مؤتمر لدعم حل الدولتين.

بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 205 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك