حكومة غزة: إسرائيل أدخلت 87 شاحنة مساعدات وأشرفت على سرقتها
• وقالت إن عمليات الإنزال الجوي المحدودة لم يكن حجمها يزيد عن نصف شاحنة، وتم إسقاطها في مناطق القتال حيث لم يُسمح للمدنيين بالذهاب.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء الاثنين، أن إسرائيل سمحت بدخول 87 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، مؤكداً أن معظمها سُرقت تحت حمايتها.
وأضاف المكتب في بيان له أن “87 شاحنة مساعدات فقط وصلت إلى قطاع غزة اليوم، أغلبها تعرضت للنهب والسرقة بسبب الفوضى المتعمدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مركبة، بدأت بمنع دخول شاحنات المساعدات إلى المنطقة، ثم استهداف أفراد أمن العائلة، ما أدى إلى استشهاد 11 مواطناً.
وأضاف: “بعد أن أكدت قوات الاحتلال مقتلهم، مهدت الطريق لدخول الشاحنات. لكنها سقطت في أيدي عصابات إجرامية ولصوص تحت حمايتها المباشرة، استخدموا، من بين وسائل أخرى، طائرات مسيرة وذخيرة حية ضد المدنيين”.
من جهة أخرى، أفاد المكتب بأن “عملية الإنزال الجوي المحدودة التي نُفذت اليوم لم تتجاوز نصف شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة، وهبطت في مناطق قتال حمراء شرق حيي التفاح وجباليا، حيث يتواجد جيش الاحتلال. وهذه مناطق منيعة تمامًا على المدنيين”.
وأكد المكتب أن “ما يحدث في قطاع غزة مثال واضح وممنهج على المساعي المتعمدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لنشر الفوضى والتسبب بالمجاعة من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية إلى مخازنها أو إلى مستحقيها عمدًا. وهذا يشكل جريمة متعمدة ومتواصلة ضد السكان المدنيين المحاصرين”.
وحمل إسرائيل والحكومة الأميركية “المسؤولية الكاملة عن هذه الإبادة الجماعية والمجاعة والفوضى الممنهجة”.
ودعا إلى تدخل دولي فوري وتشكيل آلية محايدة من الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات بما يتوافق مع المبادئ الإنسانية.
منذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتكبت إسرائيل بالتزامن جريمة مجاعة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. ففي 2 مارس/آذار، شددت إجراءاتها، فأغلقت جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والإمدادات الطبية. ونتيجةً لذلك، اتسع نطاق المجاعة ووصلت إلى أبعاد “كارثية”.
وبحسب آخر إحصائيات وزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة القتلى جراء الجوع وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصلت إلى نحو 147 فلسطينياً، بينهم 88 طفلاً.
خلّفت الإبادة الجماعية، التي نُفِّذت بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. كما شردت مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.
