الضفة.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين

منذ 8 ساعات
الضفة.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين

قُتل فلسطينيان مساء الاثنين، أحدهما بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي والآخر في هجوم للمستوطنين. كما أصيب أربعة مدنيين على الأقل، واعتُقل ثلاثة آخرون في هجمات منفصلة بمناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها “باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عاماً) برصاص قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة الخليل”.

زعم الجيش الإسرائيلي في بيان أن فلسطينيًا رشق قواته بحجر خلال “عملية عسكرية” في مدينة الخليل. وأضاف أن الجنود أطلقوا النار عليه، ظاهريًا “لإزالة التهديد” دون وقوع إصابات.

وفي وقت سابق، استشهد فلسطيني برصاص المستوطنين في هجوم على قرية أم الخير في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.

وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن “الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عاماً) استشهد في هجوم للمستوطنين على القرية”.

وأشار إلى أن الهذالين يعمل معلماً في مدرسة السرايا الثانوية في حي بادية مسافر يطا، وهو أب لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ست سنوات.

وقالت إنه كان متورطًا في مواجهات بين المستوطنين والسكان أثناء تجريف جرافات الاحتلال لأراضي فلسطينية في خربة أم الخير. وأضاف المصدر نفسه أن أحد المستوطنين أطلق النار عليه، بينما أصيب فلسطيني آخر عندما هاجمه مستوطن بمطرقة.

من جانبها نعت مديرة التربية والتعليم في يطا الهذالين قائلة: “لقد خسر الوسط التربوي شخصية وطنية وتربوية نبيلة عرف بتفانيه في أداء واجبه، وإخلاصه في تربية الأجيال، ومكانته بين المدافعين عن الحقوق والكرامة”.

قبيل إعلان وفاته، أفاد شهود عيان مراسل وكالة الأناضول أن مستوطنًا أطلق النار على مدنيين فلسطينيين في قرية أم الخير، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم. أحدهما أصيب بجروح بالغة في الصدر، ونُقل بسيارة إسعاف إسرائيلية، والآخر أصيب بجروح متوسطة، ونُقل إلى مستشفى يطا الحكومي.

وبحسب شهود عيان، وقع إطلاق النار إثر شجار بين أهالي القرية ومستوطن كان يستخدم جرافة لتسوية أراضيهم. وطوقت قوات الاحتلال المنطقة عقب الحادثة، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين.

في وسط الضفة الغربية، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا منطقتي المناطير والكسارة شرق بلدة كفر مالك (شرق رام الله)، بالإضافة إلى مزارع دواجن على أطراف المدينة. تصدى لهم شبان عُزّل من القرية، قبل أن يطلق المستوطنون النار عليهم، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني في يده.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للحكومة الفلسطينية، نفذ المستوطنون 2153 اعتداءً خلال النصف الأول من العام الجاري، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين.

وبذلك يرتفع إلى 1009 عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة على غزة خلال التصعيد، وإلى أكثر من 7000 آخرين، بحسب الأرقام الرسمية الفلسطينية.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 205 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك