الرئاسة الفلسطينية: رؤية حماس دمرت غزة.. وتكاد أن تدمر قضية فلسطين
أشاد الدكتور نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، بالزخم الدولي الحالي الذي أحدثه مؤتمر حل الدولتين في نيويورك، ودعا دول العالم إلى الاقتداء بفرنسا في اعترافها بدولة فلسطين، والحصول على الشرعية الدولية، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.في مقابلة مع قناة القاهرة نيوز مساء اليوم، أكد: “على الجميع أن يعلم أنه بدون حل الدولتين وبدون اتفاق مع الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها، لن يكون هناك أمن ولا استقرار في المنطقة. لن نقبل بأي نقاشات أخرى تحيد عن هذه القضية. الشعب الفلسطيني لن يقدم أي تنازلات، ولن يسمح لأحد بذلك”.وأضاف: “كانت رؤية حماس ستدمر غزة، وكادت أن تقضي على القضية الفلسطينية أيضًا، لو لم تلتزم منظمة التحرير الفلسطينية بمواقفها ومشروعها الوطني الذي لن تحيد عنه: دولة عاصمتها القدس”. وتابع: “لا نريد أن ننجر إلى حرب تُفقدنا هذا الحق العربي الفلسطيني الذي نتمسك به جميعًا”. وشدد على أن “غزة يجب أن تعود إلى سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، لأنهما الكيانان الشرعيان الوحيدان اللذان يمكن للعالم التفاوض معهما”، ودعا حماس “إلى دعم منظمة التحرير الفلسطينية في تحقيق وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد، وعدم وضع العراقيل في طريق إيجاد الحلول، لأن مثل هذه العراقيل تؤدي إلى موت مئات الفلسطينيين يوميا وإلى المجاعة للشعب الفلسطيني”.ودعا حماس إلى “التعلم مما يجري في دول المنطقة، وخاصةً في إيران”. وقال: “نواجه أقوى آلة عسكرية أمريكية، والعالم عاجز أمامها. يجب أن نعود إلى العقل والشرعية الفلسطينية. لا مخرج إلا بالعودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وإلا فسندخل في دوامة حروب لا تنتهي”.ودعا حماس إلى “تسليم راية المفاوضات السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإخراجنا من هذا المأزق الكارثي”. ردًا على سؤال حول حسابات السابع من أكتوبر، قال: “لم نكن على علم بهذه الأمور، ولم نكن على اتصال بحماس”. وأضاف: “ما فعلته حماس كان بالتواطؤ مع بعض القوى الإقليمية، ولم تُحسن حساباتها، كما لم تُحسن قوى أخرى في المنطقة، من لبنان إلى إيران. نحن كفلسطينيين، بدعم عربي، نستطيع الوقوف في وجه إسرائيل، لكن المنطقة بأسرها والعالم أجمع عاجزون عن الوقوف في وجه الولايات المتحدة”.
