جوتيريش: لا شيء يبرر تدمير غزة وتجويع الفلسطينيين

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه لا يوجد مبرر لتدمير قطاع غزة، وإن إبادة الفلسطينيين وتجويعهم لا يمكن تبريرها في نظر العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش في افتتاح المؤتمر الوزاري الدولي حول تنفيذ حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، الذي عقد مساء الاثنين في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك برئاسة سعودية فرنسية مشتركة.
وأكد غوتيريش أنهم يدركون التحديات التي يواجهونها اليوم، وذكر الجميع بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني استمر لأجيال و”يتحدى كل الأمل والدبلوماسية والقرارات العديدة والقانون الدولي”.
وقال إن الصراع لا يزال يحصد الأرواح ويدمر المستقبل ويزعزع استقرار المنطقة والعالم.
وشدد على ضرورة عدم السماح باستمرار هذا الصراع، قائلاً: “الحل ممكن. وهذا يتطلب إرادة سياسية وقيادة شجاعة، ويتطلب أيضاً وعياً بالواقع. والحقيقة هي أننا نمر بمرحلة حرجة، وحل الدولتين أبعد من أي وقت مضى”.
وأشار غوتيريش إلى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة وتجزئة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار الأمين العام إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد تغيرات ديمغرافية وانعدام أي آفاق سياسية.
كما تطرق إلى قرار الكنيست الإسرائيلي بضم الضفة الغربية المحتلة إلى دولة إسرائيل، قائلاً: “إن الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة غير قانوني. يجب أن يتوقف. إن التدمير الكامل لقطاع غزة أمر غير مقبول. يجب أن يتوقف. إن الإجراءات الأحادية الجانب التي من شأنها تقويض حل الدولتين إلى الأبد أمر غير مقبول”.
ويمثل المؤتمر فرصة لا غنى عنها.
وأكد غوتيريش أن مؤتمر اليوم حول حل الدولتين يمثل فرصة “نادرة ولا غنى عنها”.
وأشار إلى أن المؤتمر يمكن أن يمثل نقطة تحول تضمن تقدما لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق الهدف المشترك المتمثل في حل الدولتين.
وقال إن “حل الدولتين هو الإطار الوحيد الذي يرتكز على القانون الدولي والذي أقرته الجمعية العامة ويدعمه المجتمع الدولي”.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل وفلسطين ودول أخرى ستضطر إلى اتخاذ قرارات صعبة على طول الطريق.
بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والنزوح القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء الحملة.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.