وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين

منذ 1 يوم
وزير الخارجية يشارك في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الاثنين 28 يوليو 2025، في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ألقى الوزير عبد العاطي الكلمة المصرية، مؤكدًا على ضرورة تهيئة أفق سياسي وبدء عملية تفاوضية لتحقيق سلام عادل وشامل من خلال تطبيق حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية. كما دعا إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي المحتلة في الرابع من يونيو/حزيران 1967، ووقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، وخاصة بناء المستوطنات، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارات 242 و252 و267 و446 و2334.

دعا الوزير عبد العاطي إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات، منها وقف العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمعتقلين، وتمكين الأمم المتحدة والأونروا من أداء مهامهما في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم جهود السلطة الفلسطينية وعودتها إلى قطاع غزة بما يضمن وحدة التراب الفلسطيني. كما أكد على ضرورة دعم جهود تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة بشكل عاجل، وتوفير الإمكانات اللازمة لإعادة قطاع غزة إلى حالة قابلة للحياة.

تناول وزير الخارجية الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل جرائم إسرائيل اليومية بحق الفلسطينيين. وأكد على ضرورة تنسيق المواقف الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل معًا لمعالجة جذور الأزمة وطبيعتها الحقيقية. ولتحقيق ذلك، لا بد من إحياء حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتعزيز الأمن الإقليمي.

وفي هذا السياق، أكد على أهمية دعم السلطة الفلسطينية لتمكينها من أداء دورها في قطاع غزة والضفة الغربية، وتمهيد الطريق للمفاوضات السياسية. وأكد أن الاعتراف بفلسطين حقٌّ ثابتٌ للشعب الفلسطيني، مرتبطٌ بحقه في تقرير المصير.

ترأس الوزير عبد العاطي الوفد المصري في الدورة الأولى للمؤتمر بصفته الرئيس المشارك للمجموعة الخامسة للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، والتي تجتمع بالشراكة مع المملكة المتحدة. وخلال الجلسة، أكد استعداد مصر لتقديم رؤيتها للوضع الإنساني في الأراضي المحتلة، حيث تعتبره مصر حجر الزاوية في جميع التدابير العملية الرامية إلى تهيئة الظروف اللازمة لإقامة الدولة الفلسطينية. وترتكز هذه الرؤية على دعم الشعب الفلسطيني في أرضه في ضوء الحقوق التي كفلها له القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما الحق في الحماية والحصول على الخدمات الأساسية. وتتعرض هذه الحقوق لانتهاكات واعتداءات مستمرة وممنهجة وسافرة في الضفة الغربية، بينما تدعو قوة الاحتلال، في تصريحات رسمية، إلى طرد سكان غزة وفرض سيادتها على الضفة الغربية. وهو ما ترفضه مصر رفضًا قاطعًا، إذ يُعرّض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبالتالي تطبيق حل الدولتين، للخطر.

وأشار إلى أن مصر تُكثّف جهودها لإنهاء الحرب في غزة والكارثة الإنسانية التي تُواجه السكان المدنيين. وتُعدّ مصر من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد أن مصر ستواصل دعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة والأراضي المحتلة ومناطق عملياتها الأخرى. وأكد عزم مصر على العمل مع الشركاء الدوليين فور التوصل إلى وقف إطلاق النار لتنظيم مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل مُبكر، وذلك بهدف تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار المُبكر، بما يُسهم بشكل فعّال في إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان غزة.

كما أكد وزير الخارجية أن مصر تواصل تقديم برامج التدريب الأمني لقوات السلطة الفلسطينية لتمكينها من إنفاذ القانون في قطاع غزة والضفة الغربية، مما يُسهم في تهيئة بيئة مواتية لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًا.


شارك