مصر ترحب بموقف فرنسا وتدعو المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين: دعونا ننقذ حل الدولتين

ووصف الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة “التجويع والقتل الممنهج في قطاع غزة واستخدام التجويع كوسيلة للعقاب الجماعي في انتهاك صارخ للقانون الدولي” بأنه “كارثة إنسانية لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية”.في كلمته أمام مؤتمر الحل السياسي السلمي للقضية الفلسطينية في نيويورك، رحّبت مصر بـ”الإعلان الشجاع” للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل. ودعا صراحةً جميع القوى الدولية إلى اتخاذ خطوة مماثلة: “فلنُنقذ معًا حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعدم منح أي طرف حق النقض في هذا الشأن”.وأكد أن المؤتمر يعقد في “لحظة حساسة وخطيرة للغاية في المنطقة”، وأن أهميته لا تكمن فقط في التعبير عن الالتزام بحل عادل وشامل للقضية الجوهرية في الشرق الأوسط، بل وأيضاً في تحقيق “أوسع إجماع دولي ممكن” على الخطوات العملية اللازمة لإقامة دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والتي يمكن أن تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.وأشار إلى أن مصر، من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل الخامسة مع المملكة المتحدة، تسعى جاهدة إلى استيعاب جميع المساهمات الواردة وصياغتها بأقصى قدر ممكن من التوازن بين جميع الرؤى، بما في ذلك رؤيتها الخاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي في الأراضي المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقد لاقت هذه الرؤية قبولًا ودعمًا من غالبية الدول المشاركة في عمل مجموعة العمل الإنساني، كونها تمثل أحد الركائز الأساسية لجميع التدابير العملية الرامية إلى تهيئة الظروف الموضوعية اللازمة لقيام الدولة الفلسطينية. ويرتكز ذلك على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل ما يكفله له القانون الدولي، وفي مقدمته حماية الخدمات الأساسية والتمتع بها، والحق في الحياة، وتوفير المساعدات الإنسانية دون قيود.وأشار إلى أن مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، تكثف جهودها لإنهاء الحرب وإنهاء الكارثة الإنسانية التي تواجه السكان المدنيين في قطاع غزة، من خلال السماح باستئناف المساعدات الإنسانية.وأكد استمرار دعم مصر لوكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التزامًا منها بالولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما جدد عزم مصر على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار.وأشار أيضاً إلى أن مصر، بالتعاون مع الأردن، تواصل تنفيذ برامج التدريب الأمني للقوات المسلحة التابعة للسلطة الفلسطينية لتمكينها من فرض القانون في الضفة الغربية وقطاع غزة وبالتالي إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.