5 شركات تركية تدرس إنشاء مصانع للصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية في مصر

الصياد: المشاريع لا تزال في مرحلة الدراسة وستجذب استثمارات بملايين الدولارات.
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية، إن 5 شركات تركية تدرس ضخ استثمارات جديدة في السوق المحلية، عبر إنشاء مصانع متخصصة في الهندسة الميكانيكية ومكونات الأجهزة المنزلية.
صرح رئيس المجلس لصحيفة الشرق الأوسط أن المشاريع لا تزال قيد الدراسة، ومن المتوقع أن تجذب استثمارات بملايين الدولارات، في ظل الاهتمام المتزايد من جانب الشركات التركية بالتوسع في مصر. وأوضح أن هناك نشاطًا استثماريًا قويًا للشركات التركية في السوق المصرية.
سجل قطاع الآلات والمعدات نمواً كبيراً في الصادرات خلال الفترة يناير-مايو 2025، بنسبة زيادة بلغت 17% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، لتصل إلى 2.6 مليار دولار أميركي مقابل 2.3 مليار دولار أميركي، وفقاً لأحدث إحصائيات مجلس تصدير الصناعات الهندسية.
وأشار الصياد إلى أن المجلس يواصل العمل على تطوير أسواق جديدة وتنفيذ خطط توسعية في الأسواق الواعدة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية. كما يهدف إلى زيادة إجمالي صادرات القطاع إلى 7 مليارات دولار بنهاية عام 2025.
دخول شركات جديدة إلى السوق يزيد من المنافسة، مما يؤثر إيجابًا على الأسعار والجودة والتنوع. كما يؤدي إلى انخفاض الأسعار، وتوطين مكونات التصنيع، وتعزيز مكانة مصر كبوابة للصادرات الدولية.
قبل شهر، افتتح رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مصنع بوش للأجهزة المنزلية في الحي العاشر بمدينة رمضان. يُعدّ المصنع الأول من نوعه في مصر وأفريقيا، باستثمارات تبلغ 55 مليون يورو. ويُنتج المصنع 350 ألف موقد سنويًا، ويُصدّر 50% من إنتاجه إلى جميع أنحاء العالم.
قبل شركة بوش، افتتحت العديد من العلامات التجارية العالمية مصانعها في مصر خلال العامين الماضيين، بما في ذلك شركة بيكو التركية، والشركتين الصينيتين تشيجيانغ وميديا.
في السنوات الأخيرة، عانى القطاع الصناعي من ارتفاع أسعار السوق العالمية، وارتفاع التضخم، وانقطاعات سلسلة التوريد بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا، ومؤخرا الحرب في غزة والهجمات في البحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل العديد من السفن التي تحمل السلع المصنعة والمواد الخام.
في نهاية ديسمبر 2024، أطلقت الحكومة حزمة من الإجراءات لدعم المنشآت الصناعية، ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الصناعة التحويلية، وإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشاكل هذا القطاع. وحُدد سعر الفائدة عند 15% سنويًا لمدة خمس سنوات من تاريخ إطلاق المبادرة. ويُمنح خصم إضافي بنسبة 1% في حال زيادة القيمة المضافة المحلية بنسبة تتراوح بين 7% و10% مقارنة بالسنة المالية السابقة، وخصم إضافي بنسبة 1.5% في حال تجاوز القيمة المضافة المحلية 10%. كما يُمنح خصم إضافي بنسبة 2% للمنشآت الصناعية حديثة التأسيس.
ويبلغ إجمالي خيارات التمويل المتاحة في إطار المبادرة 30 مليار جنيه، بحد أقصى 75 مليون جنيه لتمويل العميل الواحد و100 مليون جنيه للأطراف ذات الصلة.
تستهدف المبادرة، التي بدأ تطبيقها في مارس الماضي، قطاعات الأدوية والأغذية والهندسة الميكانيكية والكيماويات والملابس والمنسوجات والتعدين ومواد البناء. وستغطي الحكومة فرق سعر الفائدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحفيز النمو الاقتصادي.
دعا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الصناعة إلى تعزيز الصناعة المصرية، فهذا هو الشغل الشاغل للحكومة. وأوضح أن نسبة الإنتاج المحلي الحالية، التي تتراوح بين 40% و50%، لا ترقى إلى المستوى المطلوب. ولتوطين الصناعات الرئيسية، من الضروري أن تكون جميع الصناعات الموردة متواجدة في محيطها لتحقيق نسبة إنتاج محلي تتراوح بين 70% و80%.