وزير البترول يبحث مع شل تطورات استثماراتها في مشروعات الغاز الطبيعي بمصر

التقى كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بوفد رفيع المستوى من شركة شل العالمية، لمناقشة استثماراتها في مشاريع الغاز الطبيعي في مصر، وخاصةً في منطقة غرب الدلتا للتطوير العميق. واستعرض الوفد نتائج المرحلتين العاشرة والحادية عشرة من مشروع إنتاج الغاز، حيث بدأ الإنتاج الأولي للمرحلة الحادية عشرة.
وناقش الجانبان أيضًا خطط التوسع لبدء مراحل إنتاج جديدة في المنطقة واستكشاف المزيد من إمكانات الغاز الطبيعي الواعدة.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، ترأس الوفد سيدريك كريمرز، رئيس قطاع أنشطة الغاز المتكاملة بالشركة، وداليا الجابري، الرئيس التنفيذي لشركة شل مصر. كما حضرت الوفد عزة شلباية، مسؤولة العلاقات المؤسسية بشركة شل مصر.
تناول الاجتماع آفاق التعاون لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، لا سيما من خلال تطوير حقل أفروديت في قبرص، الذي تستثمر فيه شركة شل مع شركائها. ويهدف المشروع إلى نقل الإنتاج إلى مصر والاستفادة من البنية التحتية المتميزة التي تتمتع بها البلاد لاستقبال ومعالجة وإعادة تصدير الغاز. وفي هذا السياق، سُلِّط الضوء على الدور المحوري لمجمع إدكو للغاز الطبيعي المسال، وهو شراكة ناجحة بين قطاع النفط وشركة شل، باعتباره أحد ركائز نجاح مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وأكد بدوي أن القيادة السياسية والحكومة ملتزمة بتعاون مصر الكامل والتزامها تجاه شركائها في إنتاج النفط والغاز، وتعمل على تهيئة مناخ استثماري جاذب بهدف زيادة الإنتاج المحلي.
وأوضح أن مصر تُولي أولويةً لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة، وتحقيق التكامل الإقليمي مع قبرص في مجال إنتاج الغاز. ويتحقق ذلك من خلال الحصول على إنتاج الحقول القبرصية، مثل أفروديت وكرونوس، ونقله إلى مصر باستخدام البنية التحتية المصرية. ويجري ذلك في إطار التعاون الناجح مع وزارة الطاقة القبرصية، والاستثمارات المشتركة بين الشركاء من كلا البلدين.
وأشار بدوي إلى أن استراتيجية الوزارة تركز على تنويع مصادر إمدادات الغاز على المدى المتوسط والطويل، وهو ما يتضح من خلال خطط الحصول على الغاز القبرصي، وتعزيز دور مصر كمركز لتجارة الغاز وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية باستخدام البنية التحتية المتطورة التي تمتلكها مصر.
كما أكد على ضرورة مواصلة الجهود مع الشركاء لزيادة إنتاج الغاز المحلي بعد نجاح وقف التراجع. وينبغي أن يتم ذلك بالتوازي مع تنفيذ خطط الحكومة لتوسيع مشاريع الطاقة المتجددة التي ستساهم في توفير الغاز للصناعات ذات القيمة المضافة وتعظيم الفوائد الاقتصادية لهذا المورد.
أكد سيدريك كريمرز، رئيس قطاع الغاز المتكامل بشركة شل العالمية، أن مصر تتمتع بفرص واعدة في إنتاج الغاز الطبيعي، مشيرا إلى التزام الشركة بتنفيذ خططها لزيادة الإنتاج وتطوير إمكانات الغاز الجديدة.
وأكد أهمية منطقة تنمية غرب الدلتا العميقة والدراسة لبدء مرحلة جديدة لزيادة الإنتاج بعد نتائج المرحلتين 10 و11. كما أجرى مسوحات زلزالية لاستكشاف المزيد من الإمكانات الواعدة في المنطقة.
وأشار إلى اتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار في تطوير حقل غرب مينا بالبحر المتوسط، مما يُمهّد لبدء أعمال الحفر وتطوير الحقل المُكتشف في منطقة امتياز العامرية شمال شرق البحر المتوسط. كما أكد أن منطقة غرب البحر المتوسط تزخر بفرص استثمارية واعدة، وأن الشركة تؤمن بإمكانياتها الكبيرة.
وأكد كريمرز على أهمية مشروع تطوير حقل أفروديت القبرصي بالتعاون مع شركاء الحقل والحكومة المصرية لتحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.