“اتحاد أئمة” وهمي يدعو لمظاهرة ضد مصر في تل أبيب لدعم غزة: خدنا تصريح إسرائيل

بقلم : أسماء البطكوشي
وفي تطور جديد غريب في الحملة ضد مصر، تداول صحافيون فلسطينيون بياناً منسوباً إلى ما أسموه “اتحاد أئمة المساجد في فلسطين”، يدعو إلى مظاهرة احتجاجية أمام السفارة المصرية في تل أبيب الخميس المقبل 31 يوليو/تموز، احتجاجاً على استمرار إغلاق معبر رفح الحدودي.
ورغم اعتراف إسرائيل بمسؤوليتها عن إغلاق معبر رفح المخصص لحركة المسافرين وليس للبضائع على الجانب الفلسطيني، والذي يسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن مصر تواجه حملة ممنهجة تتهمها بإغلاق المعبر وهو مفتوح من جانبها.
وبحسب البيان، تقدم نضال أبو شيخة، رئيس اتحاد أئمة المساجد في فلسطين، وهي المنظمة التي لم يطلع ايجي برس على أي معلومات عنها قبل هذا البيان، بطلب رسمي إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتنظيم التظاهرة، برفقة المحامي خالد زبارقة.
وقال أبو شيخة في التصريح المزعوم: “لا لتجويع قطاع غزة، نعم لفتح معبر رفح”، مضيفاً أن هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أثار هذا البيان جدلاً بين الفلسطينيين في إسرائيل، وزُعم أن أعضاءً من جماعة الإخوان المسلمين هم من يقفون وراءه. سخر الشيخ محمود أبو الطيف من هذه الجمعية المزعومة، معلقًا: “بصفتي إمامًا، هذه أول مرة أسمع فيها عن “رابطة أئمة المساجد”؟ هل يمكنك إعطائي نبذة مختصرة عن الرابطة وأعضاء مجلس إدارتها؟”
يوسف حجازي، الذي عرّف نفسه بأنه إمام في الأراضي المحتلة، هاجم الاتحاد المزعوم قائلاً: “اتحاد أئمة المساجد!!!! أبو شيخة؟؟؟ من أبو شيخة ومن هي المساجد!! يا أمة أضحكت الناس بجهلها وظلمها وغرورها. يا عبدي المسكين، أنا إمام منذ خمسة وعشرين عامًا ولم أسمع بمثل هذا الهراء ولا بنقابة. كيف تُقيّم هذه اللجنة أو النقابة؟ كيف يُصفّى التاريخ أم ماذا؟ أنا لا أكتب من فراغ أو للنقد، ولكن عندما أقرأ شيئًا مُختلقًا ومُضلّلًا ووهميًا، ويتعلق الأمر بالمسجد وديني، لا بد أن أكتب”.
وتابع: “لا تكفينا مسرحيات أعضاء الكنيست، ولا تكفينا مسرحيات الخلفاء، أئمة المساجد مسرحيون وممثلون، يلجأون إلى وسائل قذرة لإحداث تشرذم وتفكك لا يقدر على إصلاحه إلا الله عز وجل”.
من جانبه، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لم تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد على أهمية إدراك موقف مصر الواضح الرافض لطرد الفلسطينيين، معتبرًا أن ذلك سيؤدي إلى انكماش القضية الفلسطينية وحل الصراع.
في خطاب متلفز يوم الاثنين، أكد الرئيس السيسي أن معبر رفح مخصص لشخص واحد، ويديره الجانبان المصري والفلسطيني. وأشار إلى أن عدد الشاحنات الجاهزة لدخول قطاع غزة كبير جدًا، ولا يمكن لأحد إيقافها. وقال: “لا أخلاقنا ولا الظروف. لكن التنسيق كان ضروريًا للدخول، وكان على الجانب الآخر أن يكون منفتحًا على إيصال المساعدات. ونحن نعمل على ذلك، سواءً كان ذلك تقديم مساعدات، أو إنهاء الحرب، أو تبادل أسرى”.
وأضاف السيسي أن الوضع في غزة أصبح لا يطاق ويجب توفير أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والطبية وأي شيء آخر من شأنه أن يخفف معاناة أهل غزة.
خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري قائلاً: “لا يمكن أن نلعب دورًا سلبيًا تجاه إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين، ولن نفعل ذلك حتى في هذا الظرف العصيب. لطالما لعبنا دورًا محترمًا ومخلصًا وشريفًا ومخلصًا. ونسعى دائمًا لإيجاد حلول لوقف التصعيد وإيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية”.
اقرأ أيضًا: أصبح الأمر لا يطاق.. السيسي: حان الوقت لإنهاء حرب غزة
السيسي يرد للمرة الأولى: “أخلاقنا لا تسمح لنا بمنع وصول المساعدات إلى غزة”