حديدة وحفرة وصبة أسمنت.. “إيمان” رفضت العلاقة فعاقبها زوجها بنهاية مروعة

انظر – أحمد نصرة:
لم تكن إيمان تدري أن صمت المنزل، في غياب أبنائها، سيُعلن نهايتها، وأن يد شريكها، التي أمسكتها ذات مرة في لحظة حنان، ستكون هي نفسها التي ستضربها على رأسها بعصا وتُنهي حياتها. كشفت مباحث البحيرة عن هذه الجريمة المأساوية، كاشفةً عن تفاصيل مروعة لواحدة من أبشع قضايا العنف الأسري في مركز إيتاي البارود.
بدأت القضية بتلقي مركز شرطة إيتاي البارود بلاغًا من الزوج “صبحي م. أ”، البالغ من العمر 53 عامًا، وهو مهندس زراعي، يفيد باختفاء زوجته “إيمان ع. أ”، البالغة من العمر 39 عامًا، من منزلهما في ظروف غامضة. مما دفع المحققين إلى التحرك فورًا والتحقيق في ملابسات البلاغ المريب.
في غضون أيام قليلة، تمكنت إدارة البحث الجنائي من كشف ملابسات الجريمة، وخلصت إلى أن الزوج نفسه متورط فيها نتيجة خلافات زوجية متكررة. استغل الزوج عدم وجود أطفال في المنزل وضرب زوجته بأداة حادة على رأسها بعد رفضها ممارسة الجنس معه.
لكن الحادثة المروعة لم تنتهِ عند هذا الحد. حفر الزوج القاتل حفرةً في الفناء، ودفن الجثة، ثم غطّاها بطبقة من الإسمنت. استخدم فأسًا ومجرفةً لإخفاء أدلة الجريمة. ثم حاول التظاهر بالحزن والبحث عنها بين الجيران والأقارب. وأخيرًا، ذهب إلى الشرطة بنفسه للإبلاغ عن اختفائها، في محاولة خبيثة لصرف الانتباه.
إلا أن تحقيقًا دقيقًا كشف أنه القاتل. وبعد المواجهة، انهار المتهم واعترف بجميع تفاصيل الجريمة، كما قدم معلومات عن قبر زوجته. وفي النهاية، تم انتشال الجثة من تحت الخرسانة، وبدت عليها إصابات بالغة في الرأس. ونُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور للتشريح لتحديد سبب الوفاة.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، مع إمكانية تمديد حبسه ضمن المدة القانونية حتى انتهاء التحقيق في ملابسات ودوافع الجريمة.