سوريا.. 96 طن دقيق و85 ألف لتر وقود لمتضرري السويداء

قال محافظ السويداء، مصطفى البكور، اليوم الاثنين، إن قوافل المساعدات الإنسانية أدخلت 96 طناً من الدقيق و85 ألف لتر من الوقود إلى المتضررين في المحافظة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وأضاف البكور في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “نقلت قوافل المساعدات 96 طناً من الدقيق و85 ألف لتر من المازوت للمشافي والمخابز ومؤسسة الاتصالات، بالإضافة إلى معدات ومستلزمات جراحية لـ400 عملية جراحية وأدوية ومستلزمات طبية ومواد غذائية وإغاثية”.

وأوضح أن “قوافل المساعدات الإنسانية تصل يومياً إلى محافظة السويداء، وعادةً ما تكون من بصرى الشام شرق درعا، ولا توجد أي عوائق مرورية، والطريق مفتوح أمام المنظمات الإغاثية بحرية”.

وأكد أن “الورش الفنية والخدمية تعمل حالياً بجهد لإصلاح بعض أجزاء الطرق المتضررة وضمان عودة الحركة المرورية إلى طبيعتها في جميع أنحاء المحافظة”.

وفي هذا السياق، قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى: “منذ بداية هذه الأحداث المؤسفة لم تتوقف قوافل المساعدات الإنسانية عن محاولة الوصول إلى أهلنا في السويداء، على أمل الوصول إلى كل من ينتظر المساعدة في هذا الوقت العصيب”، بحسب المصدر نفسه.

وأضاف: “نأمل بصدق ألا يتم عرقلة هذه القوافل من قبل الجهة المحظورة (لم يسمها) التي تسعى إلى استغلال معاناة شعبنا لتحقيق أهدافها الانعزالية”.

وأكد الوزير السوري: “أن الدولة لا تزال تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه أهالي السويداء وكل مواطن يعاني، ولن ندخر جهداً في سبيل تخفيف معاناتهم وتقديم المساعدة لمستحقيها”.

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في محافظة السويداء منذ مساء 19 يوليو/تموز، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي أسفرت عن مقتل 426 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ولاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء.

لكن الاتفاقات الثلاثة الأولى لم تدم طويلاً، إذ اندلعت الاشتباكات مجدداً بعد أن قامت مجموعة مقربة من الشيخ الدرزي حكمت الهجري بطرد عدد من العشائر البدوية السنية ومهاجمتها.

وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا مكثفة للحفاظ على الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاما في السلطة.