السعودية: إقامة مؤتمر حل الدولتين الأسبوع الجاري في نيويورك برئاسة الرياض وباريس

أعلنت السعودية، الأحد، أنها ستعقد مؤتمرا دوليا حول تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع بالشراكة مع فرنسا لدعم القضية الفلسطينية.

ويبدو ذلك من خلال تصريحات وزير الخارجية فيصل بن فرحان لوكالة الأنباء السعودية. يوم الأحد هو بداية الأسبوع في المملكة العربية السعودية، بينما الجمعة والسبت هما عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضح بن فرحان أن “المؤتمر الدولي رفيع المستوى لحل القضية الفلسطينية من خلال الحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع فرنسا، سيعقد هذا الأسبوع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بمشاركة دولية واسعة”.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.

وأشار الوزير السعودي إلى أن “رئاسة المملكة المشتركة مع الجمهورية الفرنسية للمؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتطبيق حل الدولتين تنطلق من موقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية”.

وقال بن فرحان إن المؤتمر “يأتي استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأعرب عن “رغبته في العمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى إقامة دولتين يتمتع فيهما الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، الأمر الذي من شأنه أن يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ويدفعها نحو التنمية والازدهار”.

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن “المؤتمر يدعم جهود التحالف الدولي لتطبيق حل الدولتين الذي أطلقته المملكة ومملكة النرويج والاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول 2024”.

وفي 13 يوليو/تموز، نقلت إذاعة صوت فلسطين الرسمية عن عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، قوله إن السعودية وفرنسا بدأتا بالفعل بتوزيع الدعوات للمشاركة في المؤتمر حول حل الدولتين، المقرر عقده في نيويورك في 28 يوليو/تموز (غداً الاثنين).

كان من المقرر عقد المؤتمر الدولي لفلسطين في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وكان من المقرر أن يضم مشاركين رفيعي المستوى، وأن ترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية بشكل مشترك. وكان الهدف من المؤتمر مناقشة الوضع في قطاع غزة، واستكشاف سبل تطبيق حل الدولتين، وتشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو/حزيران بدعم أميركي واستمرت اثني عشر يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.

وأعربت كل من إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة عن معارضتهما لعقد مؤتمر لدعم حل الدولتين.

بدعم من الولايات المتحدة، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والنزوح القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.