اليونيسف: دخول المساعدات خطوة في الاتجاه الصحيح لكنها متأخرة

وقال كاظم أبو خلف المتحدث باسم اليونيسف في فلسطين إن قرار إرسال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة كان خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها جاءت متأخرة للغاية.
وأضاف في اتصال هاتفي مع الصحفي محمد عبيد من قناة القاهرة نيوز، أن الإجراءات التي اتخذت حتى الآن لم تكن كافية لإنقاذ أرواح المدنيين.
وأوضح أن هذه الخطوة رغم أهميتها إلا أنها أكدت إمكانية تخفيف معاناة السكان دون الحاجة إلى اتفاقات سياسية أو استخدام الغذاء والماء والدواء كوسيلة ضغط.
وتابع: “إن هذه الخطوة، وقف إطلاق النار الإنساني وإيصال المساعدات، لم تأت إلا بعد تزايد الضغوط على الجانب الإسرائيلي ونشر صور مروعة على نطاق واسع توثق معاناة السكان المدنيين في العديد من التقارير الإعلامية”.
وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية يجب أن تكون منفصلة بشكل كامل عن أي عملية تفاوض سياسية.
ودعا إلى استمرار وقف إطلاق النار الإنساني لأطول فترة ممكنة، وألا يظل، كما كان الحال في الماضي، مجرد إجراء مؤقت لتخفيف الضغط الدولي. وأكد أن كميات المساعدات الإنسانية اللازمة “هائلة للغاية”، ويجب توفيرها للمدنيين أينما كانوا. وحذّر من استهداف المسؤولين عن حماية هذه المساعدات أو استهدافهم.
وتابع: “من المستحيل إثارة الفوضى واستهداف القائمين على إيصال المساعدات ثم اتهام الأمم المتحدة بالتقصير”. وأكد أن محاولات تبرئة قوة الاحتلال من عرقلة إيصال المساعدات “أمرٌ واضح وغير مقبول”.
وأشار إلى أن المنظمة ترحب بأي خطوة من شأنها تخفيف معاناة السكان المدنيين، إلا أن هذه الخطوة “لا تمثل إلا جزءا صغيرا جدا مما هو مطلوب فعليا على الأرض لإنهاء المأساة المستمرة منذ أشهر عديدة”.