منظمة أوكسفام للإغاثة الدولية: الإنزالات الجوية للمساعدات لا تسد احتياجات غزة

بشرى الخالدي: ما نحتاجه هو فتح كافة المعابر الحدودية فوراً حتى نتمكن من إيصال المساعدات بكاملها.

قالت منظمة أوكسفام الدولية للإغاثة إن عمليات إسقاط المساعدات جواً التي تسمح بها إسرائيل لا تشكل علاجاً للمجاعة المتعمدة المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان أصدرته الأحد بشرى الخالدي، المديرة السياسية لمنظمة أوكسفام، بشأن ما يسمى بـ”وقف إطلاق النار الإنساني” الذي فرضه الجيش الإسرائيلي، والذي تسبب في مجاعة أودت بالفعل بحياة العديد من الفلسطينيين.

وأكد الخالدي أن المساعدات الجوية وعدد قليل من شاحنات المساعدات لا يمكن أن تعوض أشهراً من التجويع المتعمد في قطاع غزة.

وأضافت “إن ما نحتاج إليه هو فتح جميع المعابر الحدودية على الفور للسماح بإيصال المساعدات بشكل كامل ودون عوائق وبشكل آمن، فضلاً عن إرساء وقف دائم لإطلاق النار”.

وفي مساء السبت، سمح الجيش الإسرائيلي بإسقاط كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة جواً.

ويأتي ذلك وسط ضغوط إقليمية ودولية متزايدة بسبب تفاقم المجاعة في قطاع غزة وتحذيرات من وفيات جماعية وشيكة تهدد أكثر من 100 ألف طفل هناك.

ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.

وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفع عدد القتلى بسبب الجوع وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية، التي نُفِّذت بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرِّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.