المغرب.. مطالب بالتدخل لإطلاق سراح صحفي محتجز ضمن سفينة حنظلة

دعا برلمانيون مغاربة ونشطاء حقوقيون وإعلاميون بلادهم، الأحد، إلى التدخل للإفراج عن الصحافي المغربي محمد البقالي، الذي كان على متن سفينة “حنظلة” التي اقتحمها الجيش الإسرائيلي في المياه الدولية أثناء محاولتها كسر الحصار عن غزة.
وقد تم التعبير عن ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها هيئات حقوق الإنسان والنقابات والهيئات السياسية.
يوم السبت، اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “حنظلة” التي كانت تقل ناشطين دوليين، أثناء توجهها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع. اختطفت السفينة بالكامل واقتادتها إلى ميناء أشدود.
دعت فاطمة التامني، عضو اتحاد اليسار في مجلس النواب، إلى إطلاق سراح الصحفي في قناة الجزيرة، محمد البقالي. وطالبت التميمي في رسالة إلى وزارة خارجية بلادها بالتدخل لحماية البقالي.
ومن بين المنظمات التي طالبت بالإفراج عن البقالي، النقابة الوطنية للصحافيين المغاربة، واللجنة المغربية لدعم قضية الأمة (غير حكومية).
وطالب شقيقا البقالي، يوسف ومصطفى، بالإفراج عنه في منشورين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت إسرائيل اعتقلت الأحد الماضي ناشطين بعد اقتحام سفينة “حنظلة”.
وقال بيان صادر عن تحالف أسطول الحرية: “بعد عملية الاختطاف غير القانونية، وصل الطاقم المدني للسفينة حنظلة إلى ميناء أشدود”.
وقبل الهجوم الذي وقع السبت، أرسلت السفينة نداء استغاثة بعد أن اقتربت منها قوات بحرية إسرائيلية قرب ساحل قطاع غزة.
وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في تغريدة على تويتر: “قوات الاحتلال في طريقها إلى سفينة حنظلة. السفينة ترسل نداء استغاثة”.
في 13 يوليو/تموز، أبحرت سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح أعطال فنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا إلى غزة وعلى متنها 21 ناشطًا.
وفي وقت سابق، في الثاني من مايو/أيار، تعرضت سفينة “الضمير” لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار إلى غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمة السفينة.
يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.
ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.
خلّفت الإبادة الجماعية، التي نُفِّذت بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرِّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.