تنقل المرض وتمنع العلاج.. سجون إسرائيل تفتك بأسرى فلسطينيين (شهادات)

منذ 2 ساعات
تنقل المرض وتمنع العلاج.. سجون إسرائيل تفتك بأسرى فلسطينيين (شهادات)

وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية شهادات من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تظهر تعمد حراس السجون نقل الأمراض إلى الأسرى، ورفضهم علاجهم.

وقالت الهيئة، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان لها الأحد، إن “إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل جرائمها بحق الأسرى، وإن مصير أكثر من 10 آلاف أسير، بينهم نساء وأطفال، مهدد”.

ومن الشهادات التي وثقتها الهيئة عبر فريقها القانوني، قضية الأسير حسن عماد أبو حسن من بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت أن أبو حسن “يعاني من الجرب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لأن حراس السجن أجبروه في اليوم الأول من اعتقاله على النوم في سرير سجين يعاني من الجرب”.

“ويعاني الأسير علاء العدم من بلدة بيت أولا غرب الخليل، أيضاً، من حساسية جلدية في منطقة الفخذ وحكة شديدة نتيجة أمراض جلدية لم يتلق لها العلاج اللازم”.

كما وثقت الهيئة حالة الأسير بلال عمرو من بلدة دورا جنوب الخليل (جنوب)، في سجن عوفر غرب رام الله (وسط).

وذكرت أن عمرو كان يعاني من آلام شديدة في ظهره وقدميه “بسبب وجود مادة البلاتين” التي تستخدم في تثبيت العظام المكسورة.

وذكر البيان أن “عمرو طلب مراراً من إدارة السجن المسكنات اللازمة لتخفيف آلامه، لكن دون جدوى. كما أنه يعاني من ضعف شديد في البصر”.

أصدرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، بيانا مشتركا تضمن إفادات أسرى زعموا تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، بما في ذلك الإجبار على الشرب وسكب الماء الساخن على أجسادهم.

منذ أن بدأت تل أبيب حرب الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشير تقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية إلى مقتل العديد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بسبب التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.

يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10,800 فلسطيني، بينهم نحو 450 طفلاً، و50 أسيرة، و3,629 معتقلاً إدارياً دون تهمة. هذا وفقاً لبيانات فلسطينية رسمية، لا تشمل آلاف حالات “الاختفاء القسري” لأسرى قطاع غزة.

يأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العملية.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1008 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك