حماس: هدنة الاحتلال الزائفة ليست سوى غطاء لخداع الرأي العام الدولي لمواصلة المجازر

أكد القيادي في حركة حماس علي بركة أن الواقع على الأرض يثبت أن ما يسمى بـ”وقف إطلاق النار الإسرائيلي” مجرد غطاء لخداع الرأي العام الدولي ومواصلة مجزرة المدنيين العزل.
وقال بركة في تصريح صحفي الأحد إن “جنود الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر اليوم في عدة مناطق بقطاع غزة على حشود من المدنيين الأبرياء الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى سقوط شهداء، في جريمة بشعة تُضاف إلى قائمة المجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال”.
وأضاف: “إننا في حماس نؤكد أن هذه ليست هدنة إنسانية، بل استمرار لحرب الإبادة والتجويع التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية ضد أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة المحاصر”.
وجدد دعوة الحركة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والإنسانية للتحرك الفوري لوقف هذه المجازر المستمرة، ورفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وفتح المعابر البرية بشكل عاجل ودائم، والسماح بدخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
وأكد أن صمت العالم على هذه الجرائم الوحشية يعد تواطؤا ضمنيا، وأن التاريخ لن يرحم من تعاون أو شهد معاناة الشعب الفلسطيني تحت نيران القتل والتجويع.
فرضت قوات الاحتلال “هدنة إنسانية” مؤقتة في عدة مناطق بقطاع غزة، بدأت الساعة العاشرة من صباح الأحد واستمرت حتى المساء. ويأتي هذا الوقف للنار تحت ضغط دولي متزايد، في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، اتُخذ القرار بعد اجتماعٍ مصغر حضره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومسؤولون أمنيون وسياسيون آخرون. وتقرر فرض “وقف إطلاق نار إنساني” يشمل عدة مراكز حضرية، بما فيها مناطق في شمال قطاع غزة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، صباح الأحد، تعليق العمليات العسكرية في ثلاث مناطق بقطاع غزة “لأسباب إنسانية” وفي إطار زمني محدد.