خطط إماراتية لإدراج موقعي وادي الحلو ومليحة بالشارقة على قائمة التراث العالمي

أكد عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن عمل الهيئة لن يتوقف عند إدراج الفاية على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وأعلن عن خطط لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، لا سيما وادي الحلو في المنطقة الشرقية وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، وكلاهما مدرج على القائمة التمهيدية لليونسكو.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن يوسف، الأحد، قوله إن نجاح ترشيح الفاية يعود إلى الدعم العلمي الذي حظي به الموقع من 13 دولة من أصل 21 دولة في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافًا دوليًا بأصالة الموقع وأهميته. وأكد أن هذا النجاح يحقق فوائد استراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة والشارقة، إذ يُبرز المنطقة كجزء محوري من تاريخ البشرية، ويعزز جاذبية السياحة الثقافية المتخصصة والمستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة، مثل المرشدين السياحيين المتخصصين.

وأكد أن هذه الأهداف ستتحقق من خلال التعاون المؤسسي الوثيق. وأشاد بالدور الريادي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) من خلال مركز مليحة الأثري، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية من خلال حديقة جبل بحيص الجيولوجية، التي تتولى أنشطة علمية متنوعة. كما أكد على الدور المهم لهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة في الترويج للمراكز السياحية.

أكدت خلود الحولة السويدي، مديرة إدارة التراث الثقافي المادي بالهيئة، على القيمة العلمية الفريدة لموقع الفاية. تتكون جبال الفاية من صخور أوفيوليت نادرة تُمثل باطن الأرض. وهذا يجعلها من بين أفضل ثلاثة مواقع في العالم لدراسة جيولوجيا الأرض، والأكثر سهولة في الوصول إليها مقارنةً بجبال الحجر والهيمالايا.

وأكدت السويدي أن إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي يتطلب التزامًا كبيرًا بتقديم خطط سنوية للحفظ وتقارير رصد دورية إلى مركز التراث العالمي كل خمس سنوات، لضمان حماية الموقع للأجيال القادمة. وأشارت إلى أن هذا الالتزام هو ثمرة عقود من العمل والبحث.