صحة غزة: الهدنة الإنسانية الإسرائيلية لا تعني شيئا في ظل استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا

منذ 2 ساعات
صحة غزة: الهدنة الإنسانية الإسرائيلية لا تعني شيئا في ظل استغاثة الجرحى وتضور الأطفال جوعا

قالت وزارة الصحة في غزة إن ما يسمى بـ “وقف إطلاق النار الإنساني” الذي فرضته إسرائيل في قطاع غزة “لن يكون له معنى إذا لم يصبح فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح” وسط “صرخات طلب المساعدة من الأطفال المصابين والجوعى”.

وقال مدير عام الوزارة منير البراش في بيان “في ظل وقف إطلاق النار المؤقت الذي يخنقه التردد والصمت الدولي، يصرخ الجرحى طلبا للمساعدة، ويتضور الأطفال جوعاً، وتنهار الأمهات فوق أنقاض ما تبقى من حياتهن”.

ودعا البراش، بحسب بيان نشرته الوزارة على قناتها على تليجرام، إلى “الإخلاء الطبي العاجل للحالات الحرجة من مصابي الدماغ والحبل الشوكي، والمرضى الجرحى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية معقدة لا تتوفر التقنيات اللازمة لها في غزة، والمرضى الذين تتعرض حياتهم للخطر إذا لم يتم نقلهم فوراً لتلقي العلاج”.

ودعا أيضا إلى “توفير الأدوية والأغذية بشكل عاجل، وخاصة الحليب العلاجي للأطفال والرضع، بالإضافة إلى المكملات الغذائية الغنية بالبروتين والسعرات الحرارية”.

وأكد أن “هذا الهدنة لا معنى لها إذا لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح”، لأن “كل تأخير يعني دفناً آخر، وكل صمت يعني موت طفل آخر بين أحضان أمه دون دواء أو حليب”.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “تعليق محلي تكتيكي للأنشطة العسكرية” في مناطق معينة من قطاع غزة للسماح بمرور المساعدات الإنسانية في الوقت الذي ترتكب فيه تل أبيب جرائم إبادة جماعية ومجاعة ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع المحاصر.

وقال مراسل وكالة الأناضول، صباح الأحد، إن الإعلان الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غزة (07:00 بتوقيت غرينتش)، ويشمل، بحسب الجيش، مناطق دير البلح والمواصي ومدينة غزة، بالإضافة إلى وسط وجنوب وشمال قطاع غزة.

وذكرت القناة 12 مساء السبت أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على “وقف إنساني لإطلاق النار” في عدة مناطق بقطاع غزة لعدة ساعات يوم الأحد.

ونقلت الإذاعة عن مسؤول إسرائيلي “كبير” لم تكشف هويته قوله إن اجتماعا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر وكبار المسؤولين الأمنيين أدى إلى اتخاذ قرار بالتوصل إلى “وقف إطلاق نار إنساني” في غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان “بناء على تعليمات من المستوى السياسي، يبدأ اليوم (الأحد) تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء حتى إشعار آخر”.

وأضاف أن ما أسماه “التعليق التكتيكي اليومي حتى إشعار آخر” شمل أيضا مناطق لم يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، مدعيا أنه كان هناك تنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.​​​​​​​ تعيش غزة أسوأ أزمة إنسانية في تاريخها: مجاعة شديدة تسير جنبًا إلى جنب مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة منذ 7 أكتوبر 2023.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إنه يستعد لـ”تعليق مؤقت” لعملياته العسكرية لأسباب إنسانية في المناطق المكتظة بالسكان، لكنه أكد أنه سيواصل عملياته في مناطق أخرى من قطاع غزة.

منذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية إلى قطاع غزة ومنعت دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى المجاعة في قطاع غزة.


شارك