إسرائيل تطلق مشروع قطار سريع بين تل أبيب وحيفا خلال 30 دقيقة

أعلنت وزارة المالية الإسرائيلية، مساء السبت، عن تحويل 300 مليون شيكل لوزارة المواصلات لدعم مشروع “السكك الحديدية الساحلية”، الذي يهدف إلى تقليص مدة السفر بالقطار بين حيفا وتل أبيب إلى نحو 30 دقيقة.
ومن المقرر الانتهاء من هذا الخط الكهربائي بالكامل بسرعة تصل إلى 250 كيلومترًا في الساعة بحلول عام 2029.
وتقدر تكلفة هذا المشروع بنحو 15.5 مليار شيكل، وهو أكبر مشروع للبنية التحتية في تاريخ السكك الحديدية الإسرائيلية.
وبحسب وزارة النقل الإسرائيلية، فإن القطار السريع هو جزء من خطة وطنية أوسع لبناء شبكة سكك حديدية عالية السرعة تمتد من كريات شمونة في الشمال إلى إيلات في الجنوب.
في المرحلة الأولى، وبعد استكمال استملاك الأراضي على طول الخط، ستبدأ شركة السكك الحديدية الإسرائيلية أعمال التحضير على طول حوالي 70 كيلومترًا، من محطة شاطئ الكرمل في حيفا إلى منطقة شفاييم.
وسوف يكمل المشروع أيضًا مبادرة البنية التحتية الوطنية لإنشاء شبكة ذات مسارين بين تل أبيب وحيفا وبئر السبع، مما يؤدي إلى مضاعفة عدد خطوط السكك الحديدية بين المركز والأطراف.
وفي سياق متصل، يتواصل العمل على مشروع المسار الرابع في أيالون، وهو خطوة أخرى نحو زيادة قدرة شبكة السكك الحديدية الوطنية.
صرحت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف قائلةً: “يُعدّ تطوير مشروع الطريق الساحلي خطوةً أخرى في ثورة النقل لدينا، إذ يربط المدن الكبرى بالمناطق الطرفية. لم تعد رحلة نصف ساعة من حيفا إلى تل أبيب حلمًا، بل أصبحت وجهةً بديهية. بفضل القطارات السريعة عالية التردد التي تُقدّم تجربة سفر عصرية، يُمكننا توفير بديل حقيقي للسيارات الخاصة، والحدّ من الازدحام المروري المُضرّ اقتصاديًا”.
وأضاف ريجيف أن الهدف هو الوصول إلى نحو 300 مليون رحلة بالقطار سنويا بحلول عام 2040، أي خمسة أضعاف الحجم الحالي.
كما أكد موشيه بن زاكين، المدير العام لوزارة النقل الإسرائيلية، على أهمية هذه الخطوة قائلاً: “سيُحدث مشروع المسارات الساحلية ثورة في شبكة النقل وعادات السفر للمواطنين الإسرائيليين. إنها رحلة طويلة ومعقدة تتطلب تعاون جميع الجهات المعنية على طول الطريق”.