قناة كان الإسرائيلية: مفاوضات صفقة الأسرى قد تستأنف هذا الأسبوع
• بعد أسابيع من الحصار وسط ضغوط متزايدة من الوسطاء الدوليين، بحسب قناة كان الرسمية.
وذكرت قناة “كان” التابعة لهيئة الإذاعة الإسرائيلية أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تبادل الأسرى قد تستأنف هذا الأسبوع بعد توقفها لأسابيع بسبب الضغوط المتزايدة من الوسطاء الدوليين.
ونقلت القناة الرسمية عن مصادر لم تسمها قولها: “لا تزال المفاوضات متعثرة، لكن قطر ومصر كثفتا اتصالاتهما في الأيام الأخيرة لتشجيع حماس على تبني موقف أكثر مرونة. في الوقت نفسه، صدرت تحذيرات من أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على الوضع في قطاع غزة”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي على ما أوردته القناة العبرية الثانية من الوسطاء مصر وقطر وحماس أو الجانب الإسرائيلي.
وقالت مصر وقطر في بيان مشترك، الجمعة، إنه في إطار هذه المفاوضات المعقدة بين إسرائيل وحماس، من الطبيعي تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لإجراء مشاورات قبل استئناف الحوار.
جاء هذا البيان في ظل غموضٍ يكتنف نتائج المفاوضات. وكانت إسرائيل ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أعلنتا سحب فرقهما التشاورية الوطنية من الدوحة. كما اتهمت واشنطن وتل أبيب حماس بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق. ونفت حماس هذا الادعاء، مؤكدةً عزمها على إتمام المفاوضات.
وزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن حماس “لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق”، وذلك بعد يوم من انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة.
من جانبها، أعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات ترامب، وأكدت أنها تتعامل بإيجابية مع مقترحات الوسطاء، وطالبت “بتوضيحات إضافية بشأن المساعدات الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي”.
في هذه الأثناء، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منشور على منصة إكس أن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، تدرس “بدائل” لإطلاق سراح السجناء من قطاع غزة و”إنهاء” حكم حماس.
ولم يقدم نتنياهو أي معلومات حول طبيعة البدائل التي كان يناقشها، فيما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى إن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو من خلال اتفاق مع حماس.
ويأتي ذلك بعد أن أكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف الإبادة الجماعية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
في غضون ذلك، وصف محللون سياسيون فلسطينيون في مقابلات منفصلة مع وكالة الأناضول للأنباء، الجمعة، تصريحات ويتكوف بشأن عودة الوفد الأميركي من الدوحة بأنها ضغوط سياسية ومناورات إعلامية تهدف للتأثير على المفاوضات الجارية.
وتجري مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة منذ السادس من يوليو/تموز. ومن المقرر أن يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.
