الأقرب إلى القطاع منذ سنوات.. سفينة حنظلة على بعد 70 ميلا من غزة

منذ 16 ساعات
الأقرب إلى القطاع منذ سنوات.. سفينة حنظلة على بعد 70 ميلا من غزة

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء السبت، أن سفينة “حنظلة” تواصل تقدمها باتجاه قطاع غزة، وهي الآن على بُعد حوالي 70 ميلاً فقط من الساحل. ويُخشى أن تعترضها البحرية الإسرائيلية.

وقالت اللجنة إن سفينة “حنظلة” التابعة لتحالف أسطول الحرية والتي كانت في طريقها إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، كانت أقرب سفينة إلى غزة منذ سنوات.

وأوضحت أن السفينة تجاوزت مسافات سفن سابقة، مثل سفينة “مافي مرمرة” التي كانت على بعد 72 ميلاً قبل أن تعترضها إسرائيل في عام 2010، وسفينة “مادلين” التي وصلت إلى مسافة 110 أميال، وسفينة “دمير” التي كانت على بعد 1050 ميلاً.

وأضافت اللجنة أن السفينة أصبحت الآن على بعد نحو 8 ساعات من الوصول إلى المرسى، ومن المتوقع أن تصل إلى هناك حوالي الساعة 4:30 فجرا بتوقيت غزة (1:30 بتوقيت جرينتش) إذا لم يتم اعتراضها.

ويقوم تحالف أسطول الحرية ببث تحركات السفينة بشكل مباشر على حسابه على موقع يوتيوب ومشاركة صور الرادار في الوقت الحقيقي.

وفي وقت سابق السبت، قال ائتلاف أسطول الحرية في بيان إنه تم رصد طائرات بدون طيار فوق سفينة “حنظلة” التي أبحرت من السواحل الإيطالية في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقالت النائبة الفرنسية غابرييل كاتلا في منشور على تيليجرام إنهم “مستعدون لأي تدخل محتمل يمكن أن يحدث في الساعات القليلة المقبلة أو صباح الغد”.

جميعنا متحدون، متضامنون، ومستعدون، أضافت كاتلا. الطائرات المسيرة تتجه نحونا. إذا انقطع الإنترنت، فقد تحدث أمور غريبة.

وأضافت: “لا تقلقوا علينا. فكّروا في الفلسطينيين. إنهم يعانون. ما يضطرون إلى تحمّله في ظلّ الإبادة الجماعية المروّعة أسوأ بكثير من المخاطر التي نواجهها على متن هذه السفينة”.

أعلن ائتلاف أسطول الحرية، يوم الخميس، عبر تليجرام فقدان الاتصال مع سفينة “حنظلة”، وأن عدة طائرات مسيرة كانت تحلق بالقرب منها. وأضاف: “هذا يعني أنه ربما تم اعتراضها أو مهاجمتها”.

صباح الجمعة، أعلن التحالف استعادة الاتصال بالسفينة بعد انقطاع دام ساعتين، وأن المهمة ستستمر. في ذلك الوقت، كانت السفينة على بُعد حوالي 349 ميلًا بحريًا من غزة.

في 13 يوليو/تموز، أبحرت سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح أعطال فنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا إلى غزة وعلى متنها 21 ناشطًا.

يُذكر أن سفينة “الضمير” لكسر الحصار عن غزة تعرضت في الثاني من مايو/أيار الماضي لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار باتجاه غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها ونشوب حريق في مقدمتها.

في 9 يونيو/حزيران، احتجز الجيش الإسرائيلي سفينة “مادلين”، إحدى سفن أسطول الحرية، في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر لتوصيل مساعدات إنسانية. واحتجزت السفينة وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا. ورحّلت إسرائيل الناشطين لاحقًا بشرط تعهدهم بعدم العودة.

ويشهد قطاع غزة حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه: مجاعة شديدة مصحوبة بحرب إبادة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومع الإغلاق الكامل للمعابر الحدودية وحظر استيراد الغذاء والدواء منذ الثاني من مارس/آذار، انتشر المجاعة في مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث ظهرت على الأطفال والمرضى أعراض سوء التغذية الحاد.

ويأتي هذا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة حرب إبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحملة.

خلّفت الإبادة الجماعية، التي نُفِّذت بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرِّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.


شارك