تهديدات إسرائيلية بالسيطرة على سفينة حنظلة المتجهة إلى غزة ما لم تتراجع عن مسارها

قال مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية يوم السبت إن البحرية الإسرائيلية ستصادر سفينة “حنظلة” المتجهة إلى غزة إذا لم تستجب لطلب العودة، وهو ما يكرر سيناريو سابقتها “مادلين” التي تم اعتراضها في يونيو/حزيران الماضي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مسؤولين لم تكشف هويتهم قولهم: “إذا لم تكن السفينة مستعدة لتغيير مسارها والابتعاد عن ساحل غزة، فإن وحدة الكوماندوز البحرية (شايطت 13) ستتدخل للسيطرة عليها ونقلها إلى ميناء أشدود”.
وتقترب سفينة “حنظلة” التي انطلقت من إيطاليا قبل أيام وعلى متنها ناشطون أجانب، الآن من النقطة التي اعترضت فيها سابقا سفينة “مادلين”، في حين يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتدخل محتمل، وفق ما ذكرت الصحيفة ذاتها.
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مساء السبت، عبر حسابها على “تويتر”، أن طائرة مسيرة إسرائيلية حلقت فوق سفينتها “حنظلة” التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
وكانت قد حذرت قبل دقائق في منشور آخر من أن جميع أعضاء سفينة هانتالا سيبدأون إضرابا عن الطعام لأجل غير مسمى إذا تم اعتراض السفينة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل على تقرير الصحيفة أو اللجنة الدولية حتى الساعة 3:15 مساء بتوقيت جرينتش.
وانقطع الاتصال بالسفينة مساء الجمعة قبل أن يعلن لاحقا عن استعادته بعد أن حلقت طائرات إسرائيلية مسيرة فوق السفينة.
صباح الجمعة، أعلن ائتلاف أسطول الحرية عن عودة الاتصال بالسفينة بعد انقطاع دام ساعتين، وأنها تواصل مهمتها. وهي الآن على بُعد حوالي 349 ميلًا بحريًا من غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من طلب الادعاء الإسرائيلي من محكمة حيفا مصادرة سفينة مادلين، التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي.
في 13 يوليو/تموز، أبحرت سفينة “حنظلة” من ميناء سيراكيوز الإيطالي، ورست في جاليبولي في 15 يوليو/تموز لإصلاح أعطال فنية. وفي 20 يوليو/تموز، أبحرت مجددًا إلى غزة وعلى متنها 21 ناشطًا.
يُذكر أنه في الثاني من مايو/أيار الماضي، تعرضت سفينة “الضمير” لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار باتجاه قطاع غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها ونشوب حريق في مقدمتها.
في 9 يونيو/حزيران، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفينة “مادلين”، إحدى سفن أسطول الحرية، في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة المحاصر لتوصيل مساعدات إنسانية. واحتجزت السفينة وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا. ورحّلت إسرائيل الناشطين لاحقًا بشرط تعهدهم بعدم العودة.
تفاقمت المجاعة في قطاع غزة مؤخرًا. وتُتداول صور ومقاطع فيديو تُظهر فلسطينيين في حالة هزيل من الجوع، يعانون من الغثيان والإرهاق وفقدان الوعي.
حذر برنامج الغذاء العالمي، الثلاثاء، من أن ثلث الفلسطينيين في قطاع غزة لم يحصلوا على أي طعام منذ عدة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.
خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.