الخبير السياحى اللواء محمد رضا: مصر تسير فى مرحلة التعافى والعودة إلى حالة الرواج السياحى

منذ 2 شهور
الخبير السياحى اللواء محمد رضا: مصر تسير فى مرحلة التعافى والعودة إلى حالة الرواج السياحى

• افتتاح المتحف الكبير نهاية العام سيساهم في زيادة نمو السياحة الوافدة إلى مصر. • السياحة العربية وعودة المصريين بالخارج من أهم أسباب ازدهار المناطق الساحلية والقاهرة.

أكد الخبير السياحي اللواء محمد رضا داود، عضو غرفة السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكي تورز، ارتفاع حركة السياحة الوافدة إلى مصر من عدد من أسواق السياحة الأوروبية المصدرة خلال النصف الثاني من العام، لا سيما من ألمانيا وإيطاليا وروسيا وبولندا وتركيا والمنطقة العربية، بناءً على طلبات الحجز المؤكدة. وأشار إلى أننا ندخل مرحلة انتعاش قوي وعودة قوية للنشاط السياحي.

وقال رضا داوود لـ«الشروق» إن عدداً من شركات السياحة الأجنبية العاملة في السوق المصرية أعلنت عن تقديم رحلات إلى معظم المدن السياحية خلال هذه الفترة، خاصة الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والقاهرة والأقصر وأسوان.

وتابع: «افتتاح المتحف المصري الكبير في الربع الأخير من العام الجاري سيؤدي إلى زيادة نمو السياحة الوافدة، حيث من المتوقع أن يجذب المتحف المصري الكبير نحو 3 ملايين سائح».

تتوقع وزارة السياحة والآثار أن يزور مصر هذا العام حوالي 17.5 مليون سائح، محققةً إيرادات تتراوح بين 16 و18 مليار دولار. وقد ارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 22-26% في النصف الأول من هذا العام مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 8.7 مليون سائح زاروا مصر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

وأوضح أن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر في النصف الأول من العام الجاري جيدة للغاية، مشيرا إلى أن هناك زيادة في الحركة السياحية إلى مصر في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 تراوحت بين 22 و26% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أكد خبير السياحة رضا داوود أنه مع الهدوء التدريجي للأوضاع في الشرق الأوسط، وخاصة بعد تسوية الصراع بين إيران وإسرائيل، واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والدولة الصهيونية، ونهاية الحرب الوحشية في قطاع غزة، يمكن توقع ازدهار سياحي تدريجي وأقوى من ذي قبل في المنطقة، وخاصة في مصر.

أكد الوزير أن منطقة الشرق الأوسط تتجه حاليًا نحو الاستقرار، حيث تسعى دول المنطقة إلى إيجاد حلول سياسية ومفاوضات، مما سينعكس إيجابًا على تنمية السياحة وزيادة إشغال مختلف الجنسيات، لا سيما من الدول الأوروبية والأمريكية وشرق آسيا. وأكد أن القيادة السياسية الحكيمة حمت مصر من تداعيات التوترات في المنطقة. ورغم تأثير هذه التوترات على الوضع الاقتصادي في مصر، نتيجة تراجع السياحة وإيرادات قناة السويس بسبب الصراعات، إلا أن مصر ستظل دولة آمنة ومستقرة، مما يؤدي إلى تعافيها وعودة ازدهارها السياحي بشكل أسرع من أي دولة أخرى.

وأوضح أن منظمي الرحلات السياحية سيعيدون تطوير برامج سياحية تشمل عدة دول في المنطقة في رحلة واحدة، لا سيما للسياح الأمريكيين الذين يرغبون، نظرًا لبعد المسافة، بزيارة عدة دول في المنطقة في رحلة واحدة. وأكد على أهمية الاستثمار في قطاع السياحة المصري بشكل عام، لتمكين عدد كبير من السياح، وخاصةً المسافرين إلى أوروبا، من اختيار وجهات بديلة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة في مصر، وحرائق الغابات، وغيرها من العوامل البيئية التي دفعت بعض الدول إلى إجلاء أعداد كبيرة من السياح.

توقع اللواء رضا داوود، حدوث طفرة سياحية كبيرة في مصر، خاصة من السائحين العرب والخليجيين إلى العلمين والساحل الشمالي والقاهرة والجيزة، تزامنا مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، فضلا عن عودة السياحة تدريجيا إلى المقاصد المصرية في منطقة البحر الأحمر بشكل عام.

أكد الخبير السياحي اللواء محمد رضا داود أن الحكومة تولي حاليًا اهتمامًا وثيقًا بصناعة السياحة في مصر. يجب استخدام هذا الاهتمام لتطوير الصناعة وتحقيق استراتيجية الحكومة لجذب ما يقرب من 30 مليون سائح بحلول عام 2030. سيتم تحقيق ذلك من خلال وضع خارطة طريق واضحة ومتينة وتنفيذ العديد من المشاريع لتطوير وإدارة البنية التحتية السياحية، بما في ذلك المطارات والفنادق والنقل. في الوقت نفسه، يجب إنشاء آليات لتشجيع الاستثمارات السياحية بجميع أشكالها. وأكد أن مصر، بما تتمتع به من كنوز سياحية وأثرية متنوعة وفريدة، تستحق أن تكون الدولة السياحية الرائدة في العالم وأن تحصل على حصة أكبر من حركة السياحة العالمية. وأكد رضا داود أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات لزيادة عدد السياح إلى مصر، بما في ذلك تحسين التجربة السياحية في مصر، وتعديل العديد من القوانين، ووجود رؤية واضحة للوصول إلى 30 مليون سائح وأكثر من 30 مليار دولار سنويًا. وقد أدى ذلك إلى زيادة بناء الفنادق.

أكد عضو بغرفة السياحة أن هناك عدة عوامل ستساهم في انتعاش السياحة الوافدة، منها عودة المصريين لقضاء العطلات في مصر، وبدء موسم الصيف، وتوافد السياح الخليجيين والعرب، لا سيما على الساحل الشمالي، وتحديدًا في العلمين ورأس الحكمة. وقد أصبحت العلمين وجهةً للسياح العرب بفضل الجهود والمشاريع الحكومية على طول الساحل الشمالي. وأضاف أن السياحة في القاهرة والجيزة تشهد نموًا جيدًا بفضل تنوع أنواع السياحة، مثل سياحة المؤتمرات والفعاليات، والسياحة الثقافية والأثرية والتاريخية، وسياحة الرحلات النيلية.


شارك