الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي: تصريحات ترامب تؤكد أن واشنطن لم تكن يوما وسيطا نزيها

قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي محمد الحاج موسى: “تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تؤكد أن واشنطن لم تكن في يوم من الأيام وسيطاً نزيها، بل كانت شريكاً كاملاً في الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقال في تصريحات لشبكة قدس الإخبارية، السبت: “تصريحات ترامب تمثل تجديداً للضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم تحت شعار الخيارات البديلة، والتي لا تعني سوى القتل الجماعي”.
وأكد أن المشاورات بين فصائل المقاومة الفلسطينية مستمرة، وقال إن “الاستجابة الموحدة في المفاوضات قلصت من هامش المناورة أمام الاحتلال وأظهرت التزاما مشتركا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني”.
وأشار إلى أنه “لم يطالب أي من الفصائل بإعادة هيكلة الوفد التفاوضي أو تشكيل وفد مشترك لمفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشر”.
وأوضح أن “الاحتلال الإسرائيلي انسحب من المفاوضات بعد أن تخلت المقاومة عن كل الذرائع التي استخدمتها طويلاً للتهرب من المفاوضات وكسب الوقت”.
وأضاف: “المقاومة أبدت مرونة عالية وتصرفت بجدية ومسؤولية عالية لضمان نجاح المفاوضات، والوسطاء بمن فيهم الأميركيون يدركون ذلك جيداً”.
وأشار إلى أن “القوة المحتلة استغلت هذه الجولة للتغطية على أزمتها الداخلية، لكنها انسحبت عندما شعرت أن نطاق تلاعبها أصبح محدودا بشكل متزايد”.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن حركة حماس غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الرئيس الأمريكي قوله: “كان الوضع سيئًا للغاية. حماس لم ترغب في إبرام صفقة. أعتقد أنهم أرادوا الموت”.
وأضاف ترامب: “نحن الآن في المراحل الأخيرة من أزمة الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث في حال عودة الرهائن المتبقين. ولهذا السبب تحديدًا لم يرغبوا في عقد صفقة”.
وتأتي هذه التصريحات من البيت الأبيض بعد يوم من إعلان المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن إدارة ترامب قررت إعادة تشكيل فريقها التفاوضي لإجراء مشاورات في أعقاب رد حماس الأخير.