وسط ضغوط ترامب.. الفيدرالي الأمريكي يجتمع لحسم مصير الفائدة

بقلم: منال المصري

يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لعقد اجتماعه الخامس لعام 2025 يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين لمراجعة سياسة أسعار الفائدة وسط تصاعد التوترات السياسية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة على الدولار.

وفي الاجتماعات الأربعة السابقة في عام 2025، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25 و4.5 في المائة، متجاهلا الضغوط السياسية المتزايدة من ترامب، الذي دعا مرارا وتكرارا إلى خفض سريع لأسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.

يعتقد ترامب أن خفض سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بنسبة واحد في المائة من شأنه أن يقلل الدين الوطني والعجز في الميزانية بنحو 700 مليار دولار، دون الكثير من القلق بشأن التأثير المحتمل على التضخم، وهي واحدة من أهم أولويات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأثارت تعليقات ترامب جدلا واسع النطاق لأنها شكلت تدخلا مباشرا في مسائل السياسة النقدية، وهو أمر غير مقبول في ظل المعايير الاقتصادية العالمية التي تؤكد على استقلال البنوك المركزية عن السلطة التنفيذية.

ومن المتوقع أن تراقب الأسواق العالمية عن كثب قرارات الاجتماع المقبل في انتظار مؤشرات على تغيير موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من العام.