حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب

منذ 14 ساعات
حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب

قالت حركة حماس، الجمعة، إنها لم تتلقَّ أيَّ معلومات من الوسطاء حول وجود أيِّ مشاكل في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأعربت عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي حمَّل حماس مسؤولية فشل المحادثات الأخيرة في قطر.

وقال القيادي في حركة حماس طاهر النونو في تصريح صحفي إن الحركة لم تبلغ بأي مشاكل بشأن أي قضية خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف النونو أن قطر ومصر تبذلان جهودًا كبيرة، وموقفهما من الوساطة إيجابي. واعتبر أن التصريحات الإسرائيلية السلبية محاولة “للتهرب من نتائج المفاوضات”.

وأكد أن حركته شاركت “بإيجابية مطلقة” في جهود الوسطاء، معرباً عن استغرابه من تصريحات الرئيس ترامب التي حمّل فيها حماس مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال: “بالنظر إلى التقدم في المفاوضات فإن الموقف الأميركي مفاجئ”، مؤكدا استعداد حماس لمواصلة المفاوضات وجديتها في التوصل إلى اتفاق لإنهاء حرب غزة.

أكد النونو أن المفاوضات تتقدم بشكل إيجابي، وأن التصريحات الأمريكية غير مبررة. وأشار إلى أن المفاوضات توصلت إلى “توافق كبير بشأن خطط الانسحاب الإسرائيلي من غزة”.

بعد يوم واحد من عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من قطر، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس في بيان اليوم بعرقلة اتفاق إعادة الأسرى.

وقال نتنياهو، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن إسرائيل، بالتعاون مع الأميركيين، تدرس حاليا “خيارات بديلة” لإعادة الإسرائيليين إلى وطنهم، وكما قال، “إنهاء حكم الإرهاب في قطاع غزة وضمان سلام دائم لإسرائيل والمنطقة”.

جاءت تصريحات نتنياهو انعكاسًا لتصريحات الرئيس ترامب، الذي حمّل حماس لاحقًا مسؤولية تعثر المفاوضات، وأصدر تهديدًا صريحًا: “أعتقد أننا سنبدأ بملاحقتهم. حماس لا تريد اتفاقًا. ربما يريدون الموت. حان الوقت لإنهاء المهمة”.

كشفت مصادر مطلعة لإذاعة إسرائيلية عن خيارات مطروحة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، منها السماح لإسرائيل بتوسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة للسيطرة عليه، أو فرض حصار شامل عليه، أو تقديم دعم أمريكي مباشر لعمليات الكوماندوز لتحرير أسرى من أنفاق حماس.

وبحسب الإذاعة، تدرس واشنطن أيضًا الضغط على قطر ومصر وتركيا لطرد قادة حماس، أو إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لاستهداف قادة الحركة في الخارج. وقد تهدد واشنطن بنفسها بالقيام بذلك.

ولم تستبعد الإذاعة أن تكون تصريحات نتنياهو وترامب الحادة جزءًا من الضغط المُستخدم في المفاوضات، وليست انحرافًا عنها. وكان هدفهما الضغط على حماس لتقديم تنازلات قبل اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.

أكدت مصر وقطر اليوم استمرار جهود الوساطة المتواصلة في قطاع غزة لإنهاء الحرب والمعاناة في القطاع، فيما أعادت إسرائيل أمس (الخميس) فريقها المفاوض من الدوحة للتشاور.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: “تؤكد مصر وقطر استمرار جهودهما الدؤوبة في الوساطة في قطاع غزة بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب وينهي المعاناة الإنسانية في قطاع غزة ويضمن حماية المدنيين ويسهل تبادل المعتقلين والأسرى”.

أشار البيان إلى إحراز بعض التقدم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من المفاوضات المكثفة. وفي الوقت نفسه، أكد البيان أنه في ظل هذه المفاوضات المعقدة، من الطبيعي وقف المفاوضات للتشاور قبل استئناف الحوار.

وأكدت مصر وقطر، بالشراكة مع الولايات المتحدة، التزامهما بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تفاقمت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، عندما أغلقت السلطات الإسرائيلية جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى انتشار المجاعة على نطاق واسع.

في المقابل، أعلنت إسرائيل أمس أنها ستعيد إرسال فريقها التفاوضي من الدوحة إلى إسرائيل لإجراء “مشاورات إضافية” بعد أن قدمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

قبل أكثر من أسبوعين، بدأت في قطر جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد 21 شهراً من القتال.

وتتمحور المحادثات حول اقتراح وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 60 يوما، والذي سيتم بموجبه إطلاق سراح نصف أسرى حماس الإسرائيليين الباقين على قيد الحياة و18 جثة مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وتعتقد إسرائيل أن حماس لا تزال تحتجز 50 إسرائيليا، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة.

تطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب نهائيًا. ترفض إسرائيل هذا المطلب، إذ إن أحد أهداف الحرب هو تدمير القدرات العسكرية للحركة وسلطتها في قطاع غزة.

تشن إسرائيل حربًا واسعة النطاق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني وتدمير مبانٍ وبنية تحتية كبيرة.


شارك