رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق يتهم نتنياهو بإفشال صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية

غادي آيزنكوت في مقابلة مع القناة (12) العبرية: مستعد لتولي منصب رئيس الوزراء

اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، الجمعة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتخريب صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس في قطاع غزة لأسباب سياسية.

جاء ذلك في مقابلة أجراها آيزنكوت مع القناة العبرية الخاصة (12)، ونشرت مقتطفات منها اليوم الجمعة، وسيتم نشرها كاملة غدا السبت. وقال ايزنكوت: “نتنياهو أحبط صفقة التبادل لأسباب سياسية”.

وأكد عضو الكنيست أنه “مستعد لتولي منصب رئيس الوزراء”، مشيرا إلى أنه مرشح محتمل لهذا المنصب.

وتابع: “أنا أعرف كل التحديات التي تواجه إسرائيل، وأعرف ما هو الصواب”.

وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق الجمعة أن إسرائيل تناقش “بدائل” مع الولايات المتحدة لإعادة الأسرى من غزة وإنهاء حكم حماس.

ولم يقدم نتنياهو أي معلومات حول البدائل التي ناقشها، فيما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى إن الطريق الوحيد لعودة الأسرى هو التوصل إلى اتفاق مع حماس.

جاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من إعلانه استدعاء وفده التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة للتشاور. كما أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن خطوة مماثلة عبر تويتر.

وقال ويتكوف مساء الخميس “قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد أن أظهر رد حماس الأخير بوضوح أنها غير مستعدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”.

ويأتي هذا بعد أن أكدت حماس مراراً استعدادها لإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل وقف الإبادة الجماعية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في غضون ذلك، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.

وتجري مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل في الدوحة منذ السادس من يوليو/تموز. ومن المقرر أن يتم التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بوساطة قطر ومصر وبدعم من الولايات المتحدة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 203 آلاف قتيل وجريح في فلسطين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود. إضافةً إلى ذلك، شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.