وزير محلي ألماني يعتزم إعادة عائلة إيزيدية بعد ترحيلها إلى العراق
أعلن وزير داخلية ولاية براندنبورغ الألمانية رينيه فيلكه أنه سيعمل على عودة عائلة إيزيدية إلى ألمانيا بعد ترحيلها إلى العراق.
صرح الوزير المستقل: “نظرًا لوقائع القضية، ومصير الأسرة، وضرورة ضمان الامتثال للأحكام القانونية، فقد وجهتُ الجهات المختصة في براندنبورغ، بالتنسيق مع السلطات الاتحادية، لترتيب عودة الأسرة إلى الوطن على وجه السرعة طالما ظل قرار المحكمة ساريًا”. وأضاف أن على الحكومة الاتحادية إصدار وثائق السفر اللازمة للعائلة، والاعتراف بقرار المحكمة بصفتها طرفًا متأثرًا به.
يشار إلى أن العائلة التي تضم أربعة أطفال قصر تم ترحيلها الثلاثاء الماضي، رغم صدور حكم قضائي في اليوم نفسه يقضي بإلغاء قرار ترحيل العائلة الإلزامي.
قبل الرحلة بفترة وجيزة، قدّم محامي العائلة طلبًا عاجلًا إلى المحكمة الإدارية في بوتسدام. ورغم فوز العائلة، لم يُتخذ القرار إلا بعد إقلاع الطائرة.
أعرب وزير الداخلية عن حزنه العميق إزاء الحادث، إلا أن قرار المحكمة المكتوب بإلغاء أمر الترحيل بأثر رجعي لم يصدر إلا بعد هبوط الطائرة في بغداد. وأضاف: “عندها، لم يعد بإمكان السلطات المعنية التدخل”.
دعا سياسيون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر، وحزب اليسار إلى عودة العائلة. ووصفت منظمة مساعدة اللاجئين “برو أزيل” سياسة الترحيل الألمانية بأنها غير إنسانية، ودعت إلى وقف ترحيل الإيزيديين من العراق.
في عام 2023، اعترف البرلمان الألماني بالجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ضد الإيزيديين في عام 2014 باعتبارها إبادة جماعية.
يشار إلى أنه في عام 2023، قدمت عائلة إيزيدية تسكن في بلدة ليشن بمنطقة أوكرمارك طعناً على رفض طلبها للحماية الدولية وقرار ترحيلها، لكن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين رفض طلب لجوئها.
