فلسطين: فقدنا كنوزا تراثية من الأثواب تعود بعضها لـ100عام إثر الحرب بغزة

وقال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في بيان بمناسبة يوم الزي الفلسطيني الذي يصادف 25 يوليو/تموز من كل عام:

قال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، الجمعة، إن بلاده فقدت “كنوزا من الملابس الفلسطينية”، بعضها يزيد عمره عن 100 عام، بسبب حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وفي بيان صحفي بمناسبة يوم الزي الفلسطيني الذي يصادف 25 يوليو/تموز من كل عام، قال حمدان: “لقد دمرت آلة الحرب الإسرائيلية آلاف المنازل، وخسرنا كنوزاً من الزي الفلسطيني، وتم محو المؤسسات الثقافية”.

وقال: “إن فقدان نحو 2100 قطعة من الملابس المطرزة تقليديا، بعضها يزيد عمره عن 100 عام والتي تم الحفاظ عليها من قبل العائلات أو المؤسسات الثقافية، يمثل خسارة كبيرة للذاكرة الجماعية الفلسطينية”.

وأشار حمدان إلى أن الوزارة ملتزمة بالحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني من خلال برامج دعم الحرفيات، وتوثيق التطريز في مختلف المناطق، وإنشاء أرشيف رقمي للملابس المطرزة. كما تدعم المتاحف والمؤسسات الثقافية المتخصصة، وتضمن حماية هذا التراث من الضياع أو التزوير أو السرقة.

أكد حمدان: “الزي الفلسطيني، وخاصة الثوب المطرز، يجسد ذاكرة شعب وتاريخ وطن وهوية لا تُمحى أو تُسرق. أما ملابس الرجال، من القميص والبنطال إلى الكوفية والعقال، فهي رمز أبدي للنضال الفلسطيني”.

وأشار إلى أن الوزارة نجحت في تسجيل “التطريز الفلسطيني” كعنصر مستقل في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، ما يمثل “اعترافًا دوليًا بأصالة الهوية الفلسطينية ورفضًا لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لسلبها”.

ودعا حمدان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وجميع المؤسسات الثقافية، إلى تخصيص هذا اليوم لتكريم الزي الفلسطيني من خلال ارتدائه، وتعليم تقنيات خياطته وتطريزه، وسرد قصصه.

في الأول من أغسطس/آب 2018، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 25 يوليو/تموز من كل عام يوماً للزي الفلسطيني “للحفاظ على تاريخ أجدادنا وحمايته من السرقة والتهويد من قبل الاحتلال”.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير. وقد أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أكثر من 203 آلاف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 9 آلاف آخرين. كما شرد مئات الآلاف.