الأحد.. وزير السياحة يعلن إطلاق أول منصة إلكترونية لتدريب العاملين بالقطاع

شريف فتحي: تدريب وتأهيل المتخصصين في قطاع السياحة على رأس أولوياتنا.

يُعلن وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، عن إطلاق منصة تدريب إلكترونية للعاملين في قطاع السياحة، خلال مؤتمر صحفي يُعقد الأحد المقبل بأحد فنادق القاهرة الكبرى. تُقدم المنصة، التي تحمل اسم (EGTAP.com)، برامج تدريبية معتمدة ومتنوعة، لرفع مهارات وكفاءة العاملين في الوزارة وقطاع السياحة في مصر.

يعتزم قطاع السياحة ممثلاً بغرفة الفنادق تدريب 80 ألف موظف فندقي بحلول عام 2027، بهدف زيادة كفاءة العاملين في القطاع السياحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للنزلاء.

تقدم هذه المنصة برامج تدريبية معتمدة متخصصة ومتنوعة تلبي احتياجات السوق. وهي منصة تفاعلية للتواصل وتبادل المعرفة، وتتطور باستمرار لمواكبة التغيرات المستقبلية.

من جانبه، أكد شريف فتحي في تصريحات صحفية التزام الوزارة وأولويتها بتدريب وتأهيل وتطوير الكوادر العاملة بها وفي قطاع السياحة والآثار في مصر. وأكد على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية وبناء القدرات، لا سيما الشباب الموهوب ذو المهارات التخصصية التي تؤهله للعمل في قطاع السياحة. وأشاد بأهمية هذا التطوير في تنمية هذا القطاع الحيوي والحفاظ على كوادره البشرية، والذي يُعد استثمارًا طويل الأمد في مستقبل السياحة.

أكد على ضرورة تنويع برامج التدريب المتاحة للعاملين في القطاع، واستخدام آليات وأدوات تدريبية متنوعة. وشدد على أهمية مواكبة أحدث التطورات في مجال التدريب، لا سيما التحول إلى التعلم الإلكتروني كأداة فعّالة ومبتكرة، إذ يتيح للمتدربين مرونة اختيار وقت التعلم الأنسب لهم، ويقدم محتوى التدريب بتكلفة أقل مقارنةً بالتدريب التقليدي.

وأوضح أن هذا النوع من التدريب يتيح للمشاركين حضور دورات تدريبية متعددة في آنٍ واحد، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق اكتساب المهارات والخبرات. كما أكد على أهمية توظيف التقنيات الحديثة والاستفادة منها، وخاصةً الذكاء الاصطناعي.

كما صرّح بأن الوزارة تعتزم دعم مختلف المبادرات التدريبية، لا سيما تلك التي تُسهم في توسيع فرص التدريب ضمن سلاسل الفنادق المحلية، وتُسهّل تنظيم دورات تدريبية مُنظّمة وتبادل الخبرات الدولية. وأكد أن تنوع أدوات التدريب والانفتاح على الخبرات الخارجية يُسهم في تبادل المعرفة وتطوير المهارات والكفاءات المهنية للعاملين في هذا القطاع، مما يُمكّنهم من مواكبة التطورات وتحقيق أعلى معايير الجودة.

أوضح محمد أيوب، رئيس غرفة الفنادق، أنه في إطار خطة الحكومة لاستقطاب نحو 30 مليون سائح، وقّعت الغرفة مؤخرًا شراكات استراتيجية لرفع كفاءة العاملين في الفنادق وتحسين جودة الخدمات المقدمة للنزلاء. وأوضح أن تدريب الموارد البشرية يُعدّ من أهمّ الوسائل للارتقاء بمستوى الخدمات الفندقية. وسيتم تنفيذ هذه الشراكات بطريقتين: من خلال التدريب الأكاديمي، والتدريب التفاعلي أثناء العمل.

صرح بأن توقيع شراكات استراتيجية جديدة يُعدّ إنجازًا هامًا وبداية مرحلة جديدة ومتواصلة من التطوير والبناء، تُجسّد التزام الغرفة الراسخ برفع كفاءة قطاع الفنادق في مصر، والارتقاء بمستوى الخدمة في المنشآت الفندقية على جميع مستويات السياحة، من خلال إعداد كوادر فندقية مصرية مؤهلة قادرة على المنافسة والتميز في سوق عالمية متطورة باستمرار. وأشار إلى أن الغرفة تتخذ خطوات مدروسة لبناء شراكات قوية مع أبرز المؤسسات التعليمية ومنصات التدريب المتطورة، للارتقاء بأداء الفنادق ورفع كفاءة كوادرها في جميع أنحاء البلاد.

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق وائل أبو السعود إلى أن عدد العاملين في القطاع السياحي يبلغ حالياً نحو 180 ألف شخص، وأن الغرفة تنوي مضاعفة هذا العدد خلال السنوات المقبلة.

وأضاف أن قطاع الفنادق يعتزم تقديم هذه الدورات التدريبية لنحو 80 ألف موظف فندقي، مشيرا إلى أن الشراكات التدريبية الجديدة شملت نحو 250 دورة تدريبية لموظفي الفنادق، حيث يحصل المتدربون على شهادة عند إتمام كل دورة.

وأوضح أن المشاركة في هذه الدورات تُحسّن مهارات المشاركين، وبالتالي تُحسّن خدمة النزلاء، مما يُفيد الفنادق المصرية. مُشيرًا إلى أن هذه الدورات التدريبية مجانية لموظفي الفنادق، وتتكفل غرفة الفنادق ووزارة السياحة والآثار بتكاليفها.