كولومبيا توقف تصدير الفحم لـ إسرائيل احتجاجا على ما يحدث في غزة: لن نكون شركاء في الإبادة

أصدر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، الجمعة، أمرا باعتراض جميع السفن التي تحمل الفحم في طريقها إلى إسرائيل.

وجاءت هذه الخطوة بعد ظهور تقارير تفيد باستمرار صادرات الفحم الكولومبي إلى إسرائيل على الرغم من الحظر الذي فرض منذ ما يقرب من عام.

في منشور على منصة “بلاتفورم إكس”، ذكر الحساب الرسمي للرئيس الكولومبي: “بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة (الكولومبية)، أصدر الرئيس غوستافو بيترو أمرًا ينص على: ‘لن يُصدّر طن واحد من الفحم إلى إسرائيل، وأنا مسؤول عن ذلك’. وأكد أن كولومبيا لن تشارك في الإبادة الجماعية”.

قال بيترو في مقطع فيديو مرفق بالمنشور: “اليوم، أُرسلت سفينة أخرى محملة بالفحم إلى إسرائيل. هذا تحدٍّ لحكومتي”، مضيفًا أن “البحرية الكولومبية ستتلقى أمرًا رسميًا باعتراض السفن المتجهة إلى إسرائيل”.

أعلنت شركة بيترو عن استعدادها لمراجعة العقد الذي أبرمته كولومبيا مع شركة جلينكور العملاقة للسلع المتعددة الجنسيات، والتي تلعب دورا رئيسيا في صادرات الفحم.

كان الرئيس الكولومبي قد وجّه سابقًا انتقاداتٍ لقيادة شركتي “جلينكور” و”دروموند”، وهما شركتان عاملتان في قطاع التعدين الكولومبي. تُزوّد الشركتان حوالي 60% من واردات إسرائيل من الفحم.

وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء، تعتمد إسرائيل على الفحم في إنتاج خمس طاقتها الكهربائية، وفي أوقات الطوارئ القصوى، يمكن لاثنين من محطات الطاقة الرئيسية في إسرائيل التحول إلى الفحم كنسخة احتياطية للطوارئ.

تصاعدت التوترات بين كولومبيا وإسرائيل بشكل حاد منذ مايو/أيار 2024، عندما قطعت بوغوتا رسميا العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب واتهمت الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.