صندوق الأمم المتحدة للسكان: تزايد خطر الاستغلال الجنسي المرتبط بالاحتياج الإنساني في السودان

منذ 3 شهور
صندوق الأمم المتحدة للسكان: تزايد خطر الاستغلال الجنسي المرتبط بالاحتياج الإنساني في السودان

حدد صندوق الأمم المتحدة للسكان خطرًا متزايدًا للاستغلال الجنسي مرتبطًا بالاحتياجات الإنسانية ونقص الصرف الصحي، وفقًا لتقييم أجري في أربع دول. أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير أنه أجرى ست عمليات تدقيق أمنية بشأن العنف القائم على النوع الاجتماعي في ولايات كسلا والقضارف والنيل والنيل الأبيض. وحددت التحقيقات تزايدًا في خطر الاستغلال الجنسي المرتبط بالاحتياجات الإنسانية الملحة ونقص خدمات الصرف الصحي الكافية.

وأوضح أن البحث وجد أن خطر العنف الجنسي قد زاد أثناء النزوح، وأن الوصول إلى المأوى الآمن كان محدودا، وكانت هناك فجوات في الوصول إلى الرعاية السريرية وكانت هناك أوجه قصور في توافر خدمات الدعم لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأشار إلى أن التقييم الذي أجري في الخرطوم حدد فجوات كبيرة في توفير المساعدة في مجال الصحة والعنف القائم على النوع الاجتماعي، نتيجة لتدمير أو إتلاف البنية التحتية ونقص الموظفين والموارد المالية.

وأفاد الصندوق بأن معظم مرافق الرعاية الطارئة للولادة وحديثي الولادة في الخرطوم لا تعمل أو تعمل بالحد الأدنى من طاقتها، وأن الوصول إلى الأماكن الآمنة للنساء والفتيات محدود.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 12.2 مليون شخص، معظمهم من النساء والفتيات، معرضون لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب استخدام العنف القائم على النوع الاجتماعي كسلاح في الحرب وانهيار أنظمة الحماية.

وأفاد الصندوق بأن انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول ونقص الموارد تعوق الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تصل إلى أقل من 10% من الأشخاص المحتاجين إلى خدمات منقذة للحياة.

وأوضح أنه خدم 31500 امرأة وفتاة في 63 ملجأ يدعمها في 14 ولاية، حيث قدم الدعم النفسي والخدمات القانونية والاستشارات والتدريب على مهارات توليد الدخل.

وذكر التقرير أنه في الفترة من يناير إلى يونيو 2024، تم تسجيل 243 حالة وفاة بين الأمهات، تم تأكيد 317 منها، مع تسجيل أعلى معدلات الوفيات في الخرطوم وكسلا وغرب كردفان.

ومن بين الـ10.5 مليون نازح هناك 2.5 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب، بما في ذلك 251,870 امرأة حامل من المتوقع أن يلدن 84,000 طفل جديد في الأشهر الثلاثة المقبلة.

يحتاج حوالي 30.4 مليون سوداني، أي ما يعادل 64% من السكان، إلى مساعدات إنسانية بعد أن دمّر الصراع المستمر سبل عيشهم في المناطق الريفية والحضرية. ولا تُلبّى احتياجاتهم بشكل كافٍ بسبب التخفيضات الواسعة في تمويل المساعدات.


شارك