شيخ عقل دروز لبنان يدعو إلى بلسمة الجروح في السويداء

وأعلن سامي أبي المنى عن إطلاق حملة إنسانية، ودعا إلى فتح ممرات إنسانية في المحافظة السورية.

أطلق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، الخميس، نداءً عاجلاً من أجل “التئام الجروح” في محافظة السويداء جنوب سوريا.

وقال أبو المنى خلال مؤتمر صحفي في بيروت: “لن نسمح باستمرار الصراع بين الدروز والسنة في السويداء وانتشاره، ونسعى للمصالحة”.

وأضاف: “لن ننخرط اليوم في نشاط سياسي لإيجاد مساحة لجهود التهدئة”.

وتابع: “إن من اهتماماتنا أن نتحمل على الأقل المسؤولية الإنسانية في مساعدة أهلنا في السويد”.

وأعلن أبي المنى عن إطلاق حملة إنسانية واسعة، ووجه “نداء عاجلاً لمداواة جراح السويداء”.

وأشار إلى أن الدعوة “تتألف من شقين: شق للموحدين الدروز في لبنان والعالم للمشاركة في حملة التبرع لصندوق الخير في دار الطائفة في بيروت”.

أما الجزء الثاني، بحسب أبو المنى، فهو “موجه للدول العربية والصديقة وكذلك للدولة السورية لفتح الممرات الإنسانية”.

دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في محافظة السويداء منذ مساء الأحد، بعد أسبوع من الاشتباكات المسلحة بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، والتي قتل فيها 426 شخصاً، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها يوم السبت. وبدأت عمليات الإجلاء من المدينة، حيث نُقل السكان إلى مراكز إيواء طارئة في محافظة درعا المجاورة.

لكن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلاً، إذ اندلعت الاشتباكات مجدداً بعد أن قامت مجموعة مقربة من الشيخ الدرزي حكمت الهاجري بطرد وإساءة معاملة عدد من العشائر البدوية السنية.

وتبذل الحكومة السورية الجديدة جهودا مكثفة للحفاظ على الأمن في البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد 24 عاما في السلطة.