إسرائيل تخصص 274 مليون دولار لدعم الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة
وجاء القرار بعد ساعات من موافقة الكنيست على اقتراح يدعو الحكومة إلى ضم الضفة الغربية رسميا.
خصصت الحكومة الإسرائيلية مبلغ 274.6 مليون دولار لمشاريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات فقط من موافقة الكنيست على اقتراح “ضم” الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” اليوم الخميس أن “وزيرة النقل ميري ريجيف ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش وافقا على ميزانيات إضافية كبيرة لإعادة تأهيل الطرق في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) في لجنة المالية”.
وذكرت التقارير أنه تم تخصيص 918 مليون شيكل (نحو 274.6 مليون دولار أميركي) لتنفيذ مشاريع البنية التحتية لربط المستوطنات ببعضها البعض وبإسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن هذه المشاريع تمت الموافقة عليها مساء الأربعاء، وتم الإعلان عنها الخميس.
وفي بيان لها، قالت ريجيف: “منذ عودتي إلى وزارة النقل، التزمت بالتسوية واستثمرنا مليارات الشواقل (الدولار الواحد يساوي 3.3 شيكل) في البنية التحتية للنقل في يهودا والسامرة وغور الأردن”.
وتابعت: “الميزانية التي تمت الموافقة عليها الليلة هي استمرار لسياسة واضحة: (ممارسة) السيادة (ضم الضفة الغربية المحتلة) عمليا من خلال الأفعال”.
وقالت ريغيف “رغم أن قانون تطبيق السيادة أقره الكنيست أمس، إلا أن العمل على الأرض بدأ في اليوم الذي عدت فيه إلى الوزارة”.
من جانبه، قال سموتريتش في البيان: “بهذه الطريقة سيتم تحقيق السيادة الحقيقية، وسيتم توطين مليون مستوطن، وسيتم إلغاء فكرة (إقامة) دولة عربية (فلسطينية) إرهابية”، على حد قوله.
تؤكد الأمم المتحدة أن المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية وتُقوّض إمكانية حل الدولتين للصراع. ولعقود، دأبت على حثّ إسرائيل على وقف بناء المستوطنات، لكن دون جدوى.
بأغلبية 71 عضوا من أصل 120 صوتوا لصالح و13 ضد، أيدت الكنيست مساء الأربعاء اقتراحا قدمه الأعضاء سيمحا روثمان (الصهيونية الدينية)، وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية)، ودان إيلوز (الليكود).
يدعو الاقتراح الحكومة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة، بما فيها غور الأردن. ووفقًا للقناة 14، فهو مجرد اقتراح إعلاني دون قوة قانونية ملزمة، ولكنه يحمل ثقلًا رمزيًا وتاريخيًا كبيرًا.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن أكثر من 750 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وتكثف إسرائيل جهودها لضم الضفة الغربية من خلال تسريع بناء المستوطنات وطرد الفلسطينيين من أراضيهم المحتلة.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1005 فلسطينيين، وأصابوا ما يقرب من 7000 آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألف شخص، بحسب مصادر فلسطينية.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربًا إبادة جماعية بدعم أمريكي على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 202 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 9 آلاف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.