منظمة هيومن رايتس ووتش: الهند رحَّلت مئات المسلمين إلى بنجلاديش
• وذكرت المنظمة الدولية أن معظم المرحلين ولدوا في الولايات الهندية المجاورة لبنغلاديش.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الهند رحلت “بشكل غير قانوني” مئات المسلمين إلى بنغلاديش في الأسابيع الأخيرة.
ووجدت المنظمة في تقرير أصدرته الأربعاء أن معظم المرحلين ولدوا في الولايات الهندية المجاورة لبنغلاديش وأن نسبة كبيرة منهم كانوا من النساء والأطفال.
وأشارت إلى أن مسؤولي الحدود أجبروا بعض الأشخاص على دخول بنغلاديش تحت تهديد السلاح بعد مصادرة وثائقهم.
وأوضحت أن السلطات البنغلاديشية أكدت أن نسبة كبيرة من المرحلين البالغ عددهم نحو 1500 شخص هم من المواطنين الهنود، مشيرة إلى أن بعضهم عادوا إلى الهند.
وقالت إن عدد عمليات الترحيل ارتفع في أعقاب الهجوم الذي وقع في أبريل/نيسان الماضي في منطقة باهالجام في الشطر الهندي من ولاية جامو وكشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا.
وأثار الهجوم توترات شديدة بين الهند وباكستان بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالتورط فيه، مما أدى إلى اشتباكات بين البلدين في 7 مايو/أيار.
وفي الحادي عشر من ذلك الشهر، أعلنت الهند وباكستان، بوساطة الولايات المتحدة، عن اتفاق وقف إطلاق نار فوري وشامل بعد أربعة أيام من الاشتباكات المسلحة التي كادت أن تتحول إلى حرب مفتوحة بين الجارتين النوويتين.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الحكومة الهندية كثفت جهودها في أعقاب الهجوم لتحديد هوية “المهاجرين غير الشرعيين”، واستهدفت بشكل خاص المجتمعات المسلمة.
وأكدت أن عمليات الترحيل “التعسفية” التي تقوم بها الهند على أساس الجنسية والعرق والدين تشكل “انتهاكا لالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية”.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية البنغلاديشية في بيان لها ممارسة “الإعادة القسرية” وقالت إنها لن تقبل إلا الأشخاص الذين يمكن إثبات جنسيتهم البنغلاديشية.
ولم يصدر في البداية أي تعليق من السلطات الهندية على تقرير المنظمة.